قالت شركة السويس للأسمنت، في بيان للبورصة اليوم الخميس، إن صافي أرباحها تراجع بنحو 96.6% خلال الربع الأول من العام الجاري، ليهبط إلى 2 مليون جينه فقط، مقابل 58 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي.

ورغم ارتفاع مبيعات الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أن انخفاض أسعار الأسمنت في شهري يناير وفبراير، وانعكاس تراجع قيمة الجنيه على تكلفة استيراد الخامات وشراء الطاقة، كان له تأثير سلبي على الأرباح.

وتعتمد صناعة الأسمنت في مصر على المواد الخام المحلية، إلا أن تحول بعض المصانع لاستخدام الفحم المستورد كوقود في العامين الأخيرين، بدلا من الغاز المحلي الذي تعرضت إمداداته للتراجع، جعلها تدخل في أزمات توفير العملة الصعبة للموردين.

وتواجه مصر نقصا حادا في العملة الصعبة نتيجة تراجع مصادرها من الصادرات والسياحة والاستثمار الأجنبي.

وأشارت الشركة إلى أن إيراداتها المجمعة ارتفعت بنسبة 14.5% إلى نحو 1.6 مليار جنيه نتيجة زيادة المبيعات بنسبة 22.1%، بعد تحسن الطلب على الأسمنت نتيجة مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الدولة وكذلك من مشروعات القطاع الخاص.

وقالت الشركة إن التحسن في إمدادات الطاقة نتيجة استخدام الفحم واستقرار توفير المازوت ساهم في استقرار عملية الإنتاج.

وتحسنت أسعار مبيعات الأسمنت بنهاية شهر فبراير بفعل الطلب القوي، لكنها لا زالت دون مستوى الأسعار في الربع الأول من العام الماضي، بحسب بيان الشركة.