أحدث الأخبار
انطلقت اليوم أنشطة مشروع "معاً رجالا ونساءً في مواجهة العنف ضد المرأة" بهدف تطوير السياسات والآليات الخاصة بتشجيع إدماج الرجال في مواجهة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
ويعمل مشروع "معاً رجالا ونساءً في مواجهة العنف ضد المرأة" الذي بدأ اليوم، ويستمر حتى نهاية العام الجاري، في محافظتي القاهرة والجيزة مستهدفا كل الفئات العمرية، مراهقين وشبابا ورجالا.
ويسعى المشروع الذي أطلقه، مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، إلى القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال عدد من الرجال في مختلف المجالات.
وقالت يارا فتحي، مديرة برامج "الجندر" في مركز أكت، إن "الاختيار وقع على محافظتي القاهرة والجيزة فقط بسبب قصر مدة المشروع، وقرب المحافظتين من مقر المركز"، موضحة أن هناك نية لاستكمال المشروع وتنفيذه في محافظات أخرى بعد نجاح التجربة.
وأضافت أن المشروع هدفه رفع الوعي بأهمية إدماج الرجال في مواجهة العنف الممارس ضد المرأة، ويستهدف المجتمع المحلي، والرجال والشباب، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والمدارس، وبعض المنظمات.
وأوضحت، يارا فتحي، خلال الاجتماع الأول للمشروع بفندق فلامنكو بالزمالك اليوم، أن المشروع يواجه كل أنواع العنف الممارس ضد المرأة من عنف أسري، وتحرش، وزواج مبكر، وختان.
ويعتمد المشروع على إطلاق حملة "قوتي مش في عنفي" وهي تستهدف الرجال في الشوارع والأماكن العامة والمواصلات، لتوعيتهم بخطورة العنف الممارس ضد المرأة من قبل الرجال.
كما يطلق المشروع مسابقة على مستوى الجمهورية لأفضل الممارسات والجهود التي بذلت لدمج الرجال في مواجهة العنف ضد المرأة، تشجيعا لأصحاب هذه المبادرات ومساعدتهم على الاستمرار.
وتقول عزة كامل، مديرة مركز أكت، إن دمج الرجال في مواجهة العنف ضد المرأة يحرز نتائج أفضل في هذه القضية تحديدا، مشيرة إلى مبادرة "شفت تحرش" الذي أطلقها المركز في سبتمبر عام 2012، واعتمدت على المتطوعين من الشباب، وكذلك حملة انتخبوا الستات، ومهرجان سينما الموبايل لمناقشة قضايا العنف.
وأضافت "كل المبادرات والأنشطة دي اعتمدت على وجود الرجال والشباب بشكل أساسي وحققت نتائج ملموسة على أرض الواقع".
وترى عزة كامل أن هناك أعباءً تقع على عاتق الإعلاميين وصناع السينما رجالا ونساء في مواجهة العنف ضد المرأة، معتبرة أن الفن والإعلام يؤثران بشكل كبير في المجتمع والرأي العام.
وقالت فيفيان فؤاد، منسق الاتصال والتدريب للبرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث بوزارة السكان، إن هناك طرقا علمية لبث رسائل غير مباشرة من خلال الدراما، مشيرة إلى قوة تأثير الدراما على الجمهور.