أحدث الأخبار
قال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، إن أزمة الطيارين الأخيرة انتهت بشكل كامل ولم تكن لها أي أبعاد سياسية، وأن نسبة الانتظام في حركة طائرات شركة مصر للطيران بلغ اليوم 90% وهو المعدل الطبيعي للشركة.
كان عدد من الطيارين أعلنوا مساء الأربعاء الماضي اعتصامهم بمقر عمليات الشركة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، بزيادة رواتبهم، وقدموا اعتذارات مرضية لعدم الإقلاع برحلاتهم.
وأوضح فتحي، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، أن الرحلات منتظمة ولا يوجد تأثير سلبي للإضراب على حركة الطيران.
وأكد فتحي أن الأزمة كانت مفتعلة وسببها اندفاع شبابي تم التعامل معه بالتنسيق مع إدارة شركة مصر للطيران، مشددا على أن أسلوب الضغط للحصول على أي مكاسب انتهى ولن يحدث في مصر مجددا، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وكانت مصادر قالت، لأصوات مصرية، إن مسؤولي الشركة نجحوا في إنهاء الأزمة، وعودة حركة الطيران لمعدلاتها الطبيعية، وأوضحت أنه تم الإتفاق مع الطيارين على زيادة رواتبهم بنسبة 40%، على أن تنفذ الزيادة على مرحلتين خلال عامين، الأولى بداية من يوليو المقبل وبنسبة 22% والثانية في يوليو 2017 بنسبة 18%.
وأضاف فتحي أن موضوع الطيارين أمر يخص شركة مصر للطيران والحكومة ليست طرفا فيه، وأن إدارة الشركة حسمت الأمر بتأكيدها أن أسلوب الضغط عليها من أجل تحقيق مكاسب أمر مرفوض، وأن لدى الشركة خطة لزيادة المرتبات لجميع العاملين فيها بمن فيهم الطيارون.
وأشار فتحي إلى أن وزارة الطيران المدني بصدد إنشاء شركة جديدة تختص بتأمين المطارات، وتشرف عليها جهات سيادية، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال.
وقال فتحي إن مصر للطيران خسرت 800 مليون جنيه بعد حادث شرم الشيخ، وأن عدد العمال المنتسبين للشركة بلغ حوالي 4 آلاف موظف وهو ما يؤدي إلى تباطؤ التطوير داخل المنظومة بخلاف شركات طيران أخرى بها عدد قليل من العمال.