أحدث الأخبار
لم تستسلم لإحساس الوحدة، وحاولت أن تقاومه بطرق متعددة إلا أنها وجدت ضالتها في الطبخ، واتخذت أمنية طلعت من الكتابة سبيلا لتوثيق تجربتها من خلال مجموعتها القصصية "طبيخ الوحدة".
وتضم "طبيخ الوحدة" قصصا مختلفة لنساء يواجهن إحساسهن بالوحدة من خلال الطبخ.
كما تحتوي المجموعة على عشر قصص هي (طبيخ الوحدة، معضلة الملوخية، ويكا يا دنيا ويكا، ببرونة لأدهم، وحدها كانت تطهو الكوسة بالنعناع، قرع عسل في كابادوكيا، هوس الكعكة، فنجان من القهوة، صينية بطاطس كانت تجمعنا، عجين الصبر).
وانضمت المجموعة القصصية "طبيخ الوحدة" للكاتبة أمنية طلعت لقائمة الأكثر مبيعا في مكتبات الشروق وديوان بعد أقل من شهر واحد على صدورها، وصدرت منها طبعة ثانية في معرض الكتاب في دورته السابعة والأربعين.
تقول، أمنية طلعت، لأصوات مصرية "عانيت من الإحساس بالفقد والوحدة فترة طويلة من حياتي ومارست أنشطة عديدة كي أتخلص من هذا الإحساس، فلم يساعدني سوى المطبخ لأنني اكتشفت أن صنع الطعام يحتوي على كثير من المعاني منها العطاء والحب".
وتضيف "الطبخ يعتمد على مشاركة الآخرين علشان كده بدأت أعمل علاقات صداقة وعلاقات عائلية علشان اللي بأحبهم يشاركوني في الأكل وده كمان قلل من إحساسي بالوحدة".
وللكاتبة أمنية طلعت مجموعة قصصية أخرى وهي "مذكرات دونا كيشوتا" وروايتان هما "طعم الأيام"، و"نسائي الجميلات".
وألقت الكاتبة من خلال مجموعة "طبيخ الوحدة" الضوء على تجربة النساء الوحيدات اللاتي قمن بالطبخ لأنفسهن أو لأحبائهن أو حتى للطيور، مشيرة إلى جارتها الخمسينية التي تعيش بمفردها وتستدعي أولادها بالأصناف الشهية التي تُعِدَّها.
وتقول "مش عيب إن أي أديب أو قاص ينطلق من تجربة شخصية وخصوصا إنه مش بيعتمد على تفاصيل القصة بشكل أساسي لكن بينسج أحداثا من خياله أو من تجارب تانية وسط القصة وده طبيعي".
وتضيف "في الطبخ مقاومة كبيرة ساعدتني أني أكمل حياتي لأن معنديش رفاهية الانهيار النفسي علشان اشتغل وأصرف على ولادي".
ورأت أمنية طلعت أن الطرق غير التقليدية لمواجهة الأزمات النفسية والوحدة وحتى الأمراض، أفضل بكثير من الطرق التقليدية المباشرة، مؤكدة أنها تؤتي ثمارها أسرع وتساعد على التخلص من المشاعر السلبية.