"احكي..اثري في العالم بحكايتك" دعوة أطلقها موقع "احكي" الذي  يسعى إلى تقديم صورة بديلة للمرأة عن الإعلام الرسمي من خلال عرض قصص إيجابية للنساء.

وترى ناميس عرنوس، مسؤولة موقع "احكي" أن الإعلام "ضعيف في تناوله لقضايا المرأة"، قائلة "إذا ناقش قضايا المرأة يتناولها بشكل سلبي، ولا يقدم النماذج الإيجابية الناجحة للنساء".

و"احكي" هو موقع إليكتروني غير هادف للربح وأحد مشروعات مؤسسة "بكرة" للمشروعات الإعلامية غير هادفة للربح، انطلق في فبراير 2016، ومهتم بالتأثير في المجتمع من خلال حكي قصص النساء، وجعل أصواتهن مسموعة.

وتقول ناميس عرنوس "للأسف الإعلام بيظهر المرأة في صورة مستضعفة وده بيضر المرأة بشكل كبير لأن الصورة ديه مش معبرة عن واقعها ولا دورها المجتمعي".

وتضيف "إحنا مؤمنين إن القصص الحقيقية للستات دايما ملهمة ومؤثرة في الآخرين وبتشجعهم وتجرأهم على مواجهة المجتمع وتحطيم القيود اللي بيفرضها"، مشيرة إلى أن طريقة تناول القصص بشكل إيجابي تغير من الواقع كثيرا وتقود المجتمع لقبول هذه الأنماط والصور للمرأة.

واختار موقع "احكي" المكون من ست أفراد هم فريق العمل، أن يتناول القصص باللغة العربية الممزوجة بالعامية حتى يصل لقطاع أكبر من الجمهور وخصوصا غير الحاصلين على شهادات عليا.

ولم تنكر مسؤول موقع "احكي" أن هناك إعلاما نسويا واعيا يطرح قضايا مهمة، إلا أنها ترى أن طريقة التناول المباشرة أحيانا لا تخدم بعض القضايا خاصة الشائكة والمسكوت عنها، معتبرة أن القصص تأثيرها أقوى على المجتمع.

وترى أن المواقع الإلكترونية لا تتقيد برقابة مثل الإعلام سواء كان رسميا أو خاصا وبالتالي تناقش بعض القضايا المسكوت عنها بحرية بدون خوف من الهجوم المجتمعي، مشيرة إلى طرح فكرة إصدار تشريع يمنع تعدد الزوجات، أو قانون يجرم "الاغتصاب الزوجي".

وتقول ناميس عرنوس "بالتأكيد بنتهاجم من ناس كتير، لكن برده فيه ناس بتساندنا وشايفة إننا بنقدم إعلاما جريئا ومختلفا وده في حد ذاته يدعو للتفاؤل".