في اليوم العالمي للمتاحف.. حضور هزيل للمرأة على الجدران

الأربعاء 18-05-2016 PM 02:33

متحف أم كلثوم ، تصوير:أحمد حامد

من بين 66 متحفا مصريا، حظيت المرأة بنصيب "هزيل"-كالعادة- لم يتجاوز ثلاثة متاحف، وسط مطالب حقوقيين في اليوم العالمي للمتاحف بتخليد إسهامات الرائدات والقائدات المصريات أسوة بالرجال.

ويحتفل في 18 مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف. فقد صادق مجلس المتاحف العالمي -الذي انعقد في موسكو عام 1977- على تخليد هذا اليوم للفت انتباه الرأي العام الدولي إلى أهمية المؤسسات المتحفية باعتبارها مؤسسات تربوية وتثقيفية.

وقالت رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إلهام صلاح، إن المتاحف تفتح أبوابها أمام الزوار اليوم بشكل مجاني، وهو تقليد اتبعته الوزارة منذ فترة لتشجيع المصريين على زيارة المتاحف للتعريف بتراثهم الحضاري وتنمية وعيهم الأثري.

* متاحف المرأة

بلغ إجمالي عدد المتاحف في مصر 66 متحفا عام 2014 مقابل 58 متحفا عام 2013، وفقا لتقرير أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف.

وأرجع التقرير هذه الزيادة إلى عودة بعض المتاحف التي كانت تحت الترميم إلى مزاولة نشاطها، مشيرا إلى أن عدد زائري المتاحف بلغ 4 آلاف و262 زائر  عام 2014، وبلغت إجمالي الإيرادات 89 ألف و275 جنيه.

ولم يتجاوز عدد المتاحف المخصصة للنساء  ثلاثة متاحف، وهي متحف أم كلثوم ومتحف عفت ناجي ومتحف إنجي أفلاطون، بحسب قائمة المتاحف المصرية المنشورة بموقع الهيئة العامة للاستعلامات.

* متحف أم كلثوم

افتتح متحف أم كلثوم (1898-1975)  في ديسمبر عام 2001 ويقع بمنطقة منيل الروضة، ويضم عددا من مقتنياتها من الملابس والإكسسوارات والحقائب وبعض التسجيلات النادرة لأغانيها، إضافة لخطابات مرسلة إليها من شخصيات عامة وقادة سياسيين في عصرها ومجموعة من الأوسمة والنياشين التي تلقتها كوكب الشرق.

مجموعة من فساتين كوكب الشرق بمتحف أم كلثوم - تصوير: أحمد حامد

متحف عفت ناجي وزوجها

يقع متحف عفت ناجي (1905-1994) وزوجها سعد الخادم في حي الزيتون بالقاهرة، ويوثق تراث الفنانة عفت ناجي ورفيق دربها، باعتبارهما اثنين من أعلام الفن بمصر في النصف الثاني من القرن العشرين، ورائدين في مجال الفن الشعبي ودراساته.

مجموعة من لوحات الفنانة عفت ناجي وزوجها - الصورة من موقع الهيئة العامة للاستعلامات

وافتتح المتحف في أبريل عام 2001، ويضم 198 عملا فنية للزوجين وكذلك مجموعة من القطع الفخارية الشعبية، بالإضافة إلى مكتبة تضم عددا من الكتب الفنية النادرة ورسائل الماجستير والدكتوراه.

* متحف إنجي أفلاطون

افتتح متحف الفنانة التشكيلية إنجي أفلاطون (1924-1989) في بداية عام 2011 بقصر الأمير طاز بمنطقة الخليفة، ويضم 60 لوحة من أعمالها يتم تغييرهم كل فترة، بالإضافة لمجموعة من المقتنيات الشخصية القيمة مثل حامل الرسم الخاص بها، وأدوات الرسم وبواقي ألوان، وبعض الإكسسوارات الخاصة بها، ويوجد شاشة عرض تقدم فيلما وثائقيا عن حياتها لزوار المتحف.

صورة من متحف إنجي أفلاطون - الصورة من صفحة الهيئة العامة للاستعلامات

واشتهرت إنجي أفلاطون بأعمالها التي تصور مأساة الفقراء من الفلاحات والعاملات بالحقول.

* مطالب بمتحف للرائدات المصريات

وقالت مديرة البرامج بمؤسسة المرأة والذاكرة ميسان حسن، لأصوات مصرية، إن هناك عددا كبيرا من الرائدات المصريات في المجال العام والحركة النسوية المصرية لا بد من إلقاء الضوء عليهن وإبراز دورهن.

وأشارت إلى أن "المرأة والذاكرة" قامت بعمل أكثر من معرض لرائدات مصريات، من بينهن الطبيبة كوكب حفني ناصف والرائدة النسائية والصحفية وداد متري، وتم خلالهم عرض صورهن وعدد من مقتنياتهن وأوراقهن الشخصية.

كما أشارت إلى تعاون المؤسسة مع عدد من المتاحف داخل وخارج مصر لعمل عروض تحكي تاريخ النساء وإنجازاتهن.

وقالت "نتبنى فكرة إنشاء متحف للسيدات يضم رائدات الحركة النسائية في مصر، ولدينا خطة لذلك لكن تحقيقها يحتاج إلى موارد مالية وبشرية ويتطلب سنوات للتنفيذ".

* مجتمع ذكوري

وأرجع الحقوقي أحمد أبو المجد، رئيس مؤسسة حقنا لحقوق الإنسان، قلة المتاحف المعنية بتخليد إسهامات المرأة إلى "أننا نعيش في مجتمع ذكوري لا يرى أن دور المرأة محل فخر أو اعتزاز".

وطالب بأن يتم إنشاء متحف للرائدات المصريات في مختلف المجالات لإلقاء الضوء على إسهامات المرأة في الحياة العامة.

وتابع "للأسف مفيش أي جهود بتتعمل لإظهار الأدوار البطولية العظيمة اللي قامت بيها الستات، حتى في المناهج التعليمية بيكون الكلام عنهم محدود لصالح القيادات والزعماء الرجال".

تعليقات الفيسبوك