غابت أم كلثوم عن الدنيا لكن شمسها لم تغرب.. ما زالت كوكب الشرق تسكن قلوب العشاق وتغرد لها طيور الحب.. وفي ذكرى ميلادها التي توافق اليوم 31 ديسمبر، احتفت بها "أصوات مصرية" بزيارة مسقط رأسها وأماكن ما زالت تحتفي بها، واستمعت إلى آراء شبان ولدوا بعد رحيل "الست" لكنهم أحبوها "الحب كله" وتعلقوا بها وبفنها الراقي الأصيل.

اختلفت الأقاويل بشأن سنة ميلادها، فحسب تأكيدات بعض المؤرخين والكاتب رجاء النقاش صاحب كتاب "لغز أم كلثوم" ولدت الست عام 1898، إلا أن تاريخ ميلادها المثبت في السجلات هو 1908 لأنه لم يكن هناك توثيق رسمي وشهادات ميلاد في القرن التاسع عشر.

* بالفيديو-أكثر من قرن على ميلاد أم كلثوم.."الست" ما زالت هنا

وفي مسقط رأس فنانة الشعب يتمنى أهالي قرية "طماي الزهايرة" بمحافظة الدقهلية أن يخرج إلى النور مشروع المتحف الذي تلقوا وعدا به منذ نحو 13 عاما. ويطالبون بترميم منزلها الأثري المبني من الطوب اللبن والذي لا يزال يزوره السياح في ذكرى ميلادها ووفاتها.

* إعلانات حفل أم كلثوم في السبعينات.. مصنع كراسي ووابور جاز

هل تتخيل أنواع السلع التي كان يعلن عنها في كتيب عن برنامج حفل لأم كلثوم التي طبقت شهرتها الآفاق؟ هل تتخيل شكل القاهرة واهتماماتها قبل أكثر من أربعة عقود حين كانت كوكب الشرق في أوج مجدها؟ الاجابات يتضمنها كتيب صغير قديم عثرت عليه وسط أكوام الكتب في "سور الأزبكية" بمعرض القاهرة الدولي للكتب.

* أم كلثوم في مسقط رأسها.. الدولة لا تعرف طريق طماي الزهايرة

ولا تزال أم كلثوم التي رحلت عن عالمنا عام 1975 حاضرة بقوة حتى الآن، يصدح صوتها من المنازل والمقاهي وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة،  وتزين كلمات أغانيها وصورها الحقائب والإكسسوارت والتحف، ويستعين بها العشاق لنقل رسائلهم عبر أغانيها مثل "انت عمري" و"أمل حياتي" و"الحب كله".

* جولة بمتحف أم كلثوم بمناسبة ذكرى ميلادها

رحلت أم كلثوم عن عالمنا بجسدها يوم 3 فبراير 1975، بعد أن تركت لنا نحو 400 أغنية و6 أفلام تعاونت فيها مع كبار الشعراء والملحنين وفي مقدمتهم الشاعر أحمد رامي والشاعر بيرم التونسي والملحن رياض السنباطي والملحن محمد القصبجي. رحلت أم كلثوم لكنها ما زالت "عظمة على عظمة يا ست".

* في حروب مصر.. أم كلثوم حنجرة على خط النار