أحدث الأخبار
قال أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة شركة مصر للطيران، إن مصر طلبت من فرنسا تسليمها كل التسجيلات التي جرت بين برج المراقبة وقائد الطائرة قبل تحطمها.
وفقدت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط فجر الخميس بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال وكان على متنها 66 شخصا. وأعلن الجيش المصري الجمعة العثور على أجزاء من حطامها ومقاعدها وبعض متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب بالقرب من الإسكندرية.
ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن المقدم قوله إن اللجنة سلمت الدفعة الأولى من حطام الطائرة إلى نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيق في الحادث في الشق الجنائي.
وأضاف أنه بعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها سيجري تسليم الحطام إلى لجنة تحقيقات في الحادث لاستكمال الجانب الفني من التحقيقات.
وأوضح المقدم أن "لجنة التحقيق التي ترأسها مصر قد طلبت من ممثل فرنسا في اللجنة كل التسجيلات التي تمت بين برج المراقبة وقائد الطائرة، وكذلك التي تمت بين قائد الطائرة وأبراج المراقبة الجوية الأوروبية التي مرت بها الطائرة، من خلال المنظمة الأوروبية للمراقبة الجوية المعروفة باسم "يوروكنترول"."
وتشارك فرنسا في عمليات التحقيق في الحادث، حيث وصل الجمعة إلى القاهرة ثلاثة محققين فرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية، وخبير فني من شركة إيرباص التي صنعت الطائرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، يوم السبت، إنه سيتوجه إلى القاهرة لمتابعة التحقيقات، وأنه سيجري التعاون بين وزارة الخارجية الفرنسية ونظيرتها المصرية في التحقيق.
وقال المقدم، في تصريحاته التي نشرتها الأهرام، إنه يجري التنسيق مع أجهزة البحث، لتحديد مكان الصندوقين الأسودين من خلال آخر نقطة تم رصد الطائرة فيها على شاشات الرادار بمركز القاهرة للملاحة الجوية، بعد أن دخلت المجال الجوى المصري.
وأشار إلى أنه تم رصد الطائرة في آخر نقطة عند نقطة "كومبي"، وهي نقطة تداخل بين المجالين الجويين المصرى واليوناني، مضيفا أن الجانب الفرنسي سيشارك في البحث عن حطام الطائرة من خلال قطع بحرية فرنسية، بالتنسيق مع فرق البحث المصرية.
وتقول وزارة الطيران المصرية إن القوات المسلحة مازالت مستمرة في البحث عن باقي حطام الطائرة. كما تشارك قوات من البحرية الأمريكية في عمليات البحث.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، إن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة هو أولوية في المرحلة الحالية لمعرفة أسباب تحطم الطائرة، وإن غواصة تابعة لوزارة البترول سيتشارك في عمليات البحث عن الصندوقين، مضيفا أن "كل الفرضيات محتملة في حادث".
ونقلت وكالة رويترز عن خبراء تحقيق في حوادث الطيران قولهم إن أمام فرق البحث نحو 30 يوما لرصد النبضات الصادرة عن الصندوقين الأسودين. وفي هذه المرحلة من البحث سيكون من الملائم استخدام أجهزة رصد سمعية على أن يتم في مرحلة لاحقة إدخال أجهزة آلية متقدمة لمسح قاع البحر واستعادة أي أجسام فور العثور عليها.
وقال محققون فرنسيون يوم السبت إن الطائرة أرسلت قبل قليل من اختفائها من على شاشات الرادار سلسلة إنذارات تفيد برصد دخان على متنها. لكن وزارة الطيران المصرية قالت إنها لم تتأكد من ذلك بعد.