أحدث الأخبار
قالت صحيفة "الأهرام" القومية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إنها حصلت على وثيقتين أصليتين للطائرة المصرية المنكوبة تشيران إلى سلامة أجهزتها ومحركاتها قبل الإقلاع من مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس.
ونشرت الصحيفة صورة ضوئية لكل وثيقة.
وفقدت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران- القادمة من باريس للقاهرة- فوق البحر المتوسط فجر الخميس الماضي بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال وكان على متنها 66 شخصا. وأعلن الجيش المصري انتشال بعض من حطامها ومقاعدها ومتعلقات الركاب والأشلاء والحقائب بالقرب من الإسكندرية.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة الأولى موقعة بخط قائد الطائرة الطيار محمد شقير في الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش قبل الإقلاع، وتوضح أن الحالة الفنية للطائرة طبيعية جدا ولا ملاحظات عليها، وأن المهندس الفني التابع لشركة مصر للطيران فحص الطائرة فنيا وسجل عدم وجود أي مشكلات بها ووقع على الوثيقة ثم وقع عليها الطيار شقير.
كما ذكرت الصحيفة أن الوثيقة الثانية التي حصلت عليها تظهر أن الطائرة أرسلت 11 رسالة إلكترونية منذ بدء تشغيل محركاتها بمطار شارل ديجول، أولها خلال استعدادها للمغادرة الساعة 9:13 مساء يوم 18 مايو بتوقيت جرينتش وتبين عمل المحركات دون أي مشكلة، ثم رسالة ثانية بالمعنى ذاته، وبعدها لم يتم إصدار أي رسائل أخرى، الأمر الذي يعني أن الأمور تسير بصورة طبيعية حتى الساعة 12:26 دقيقة بتوقيت جرينتش، حيث أرسلت رسالة تفيد بوجود تغير في درجة حرارة النافذة اليمنى المجاورة لكابينة القيادة بجوار مساعد قائد الطائرة، وتوالت الرسائل لثلاث دقائق ثم توقفت لتختفي الطائرة عن شاشات الرادار.
وقالت اللجنة المصرية المكلفة بالتحقيق في حادث الطائرة، بحسب بيان لها أمس الثلاثاء، إنها تواصل إجراءات البحث والانتشال لحطام الطائرة بموقع سقوطها بمياه البحر المتوسط، حيث تقوم قطع البحرية المصرية بمسح المنطقة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية.
وأضافت أنه تم نقل 18 مجموعة من حطام الطائرة إلى معامل البحث الجنائي بالقاهرة، وتم استصدار قرار النيابة بشأن أخذ عينات الحامض النووي DNA للبدء في مضاهاتها من خلال الأطباء الشرعيين، مشيرة إلى أن مصلحة الطب الشرعي ستعلن نتائج التحليل خلال 10 أيام.
ونفت مصلحة الطب الشرعي تصريحات تفيد بتعرض الطائرة لانفجار قبل سقوطها، مطالبة وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما ينشر عن هذه الواقعة.