أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على ضرورة إعمال القانون أولا ثم يأتي الصلح بعد ذلك في ما يتعلق بأحداث قرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص.

وأحرق حشد ضم نحو 300 شخص منازل مسيحيين، وجردت عجوز مسيحية من ملابسها ثأرا من ابنها الذي تردد أنه أقام علاقة مع سيدة مسلمة.

وقال تواضروس، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص حسب بيان للمركز الإعلامي للكنيسة اليوم الأحد، إن بيان رئاسة الجمهورية أكد على هذا المعنى أيضا وأن الشعب المصري بجميع طوائفه يطالب بأن يأخذ العدل مجراه.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بيان يوم الخميس الماضي، بمحاسبة المتسببين في الواقعة وإحالتهم للمحاكمة، وقال إن "مثل هذه الوقائع المثيرة للأسف لا تُعبر بأي حال من الأحوال عن طبائع وتقاليد الشعب المصري العريقة".

وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 10 أشخاص من المتهمين في القضية، وأضافت أن بينهم متهما كان خلف واقعة التعدي على السيدة المسيحية.

يذكر أن البابا تواضروس موجود حاليا بالنمسا في رحلة رعوية علاجية وفوض الأسقف العام للمنيا بالتعامل مع هذه الأزمة.