أحدث الأخبار
تحملت الانتقادات اللاذعة ومرارة فراق الأصدقاء وسخط الأهل لتكمل مسيرتها الرياضية في كمال الأجسام لتصل خلود عصام في النهاية للبطولات.
كسرت خلود عصام، البالغة من العمر 27 عاما، حاجز الخوف الذي يصيب أي فتاة في مجتمعنا الشرقي تفكر في الخروج عن المألوف، وقررت ممارسة رياضة كمال الأجسام منذ عامين.
شاركت خلود في عدد من البطولات المحلية الودية بين صالات الألعاب الرياضية المختلفة في رفع الأثقال وتصدرت بها أعلى المراكز.
بدأت خلود ممارسة رياضة كمال الأجسام المعروفة في المجتمع المصري بأنها رياضة للرجال فقط، وتعتمد على على تضخيم العضلات وتقويتها، في قناعة راسخة أن الفتاة قادرة على السير في طريق وعر للوصول لهدفها.
وقالت في مقابلة مع أصوات مصرية "لعبت فيتنس لمدة 3 سنين وبعدين حبيت أتطور وأدخل في كمال الأجسام وقدرت فعلا أحقق نجاح في اللعبة".
وأضافت" كمال الأجسام رياضة صعبة جدا على أي بنت، لأنها محتاجة أكل معين وتدريب لوقت طويل، مش أي بنت تستحمل ده بس أنا بحبها".
وخلود خريجة نظم معلومات إدارية، عملت بهذا المجال لفترة ثم تركته حين وجدت أن ساعات العمل الطويلة على المكتب سوف تؤثر على لياقتها، حينها قررت التخلي عن مهنتها في سبيل حبها للرياضة.
وحصلت على دورات للعمل كمدربة لياقة بدنية وأيروبيكس (التمارين الرياضية الهوائية) من نقابة المهن الرياضية وشهادات من صالات ألعاب اللياقة البدنية.
وقالت خلود إن الحصول على شكل جسد كمال الأجسام يتطلب قرابة 8000 جنيه شهريا، مضيفة "مع نفور أهلي مني وبعدهم عني بيعت مصاغي علشان أقدر أصرف على نفسي، لحد ما اشتغلت مدربة لياقة بدنية للبنات".
أبدت خلود اندهاشها من موقف الفتيات تجاهها في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى تعليقاتهم التي سببت استياءها ومنها: "لغيتي أنوثتك" و"شوف مشيتها زي الراجل ازاي"، و"سيبتي أيه للرجالة؟".
وتابعت "مجتمعنا مش بس ذكوري لكن كمان البنات اتأثرت بالفكر ده وأصبحت مؤيدة للرجل في تعليقاته وأغلب التعليقات اللي سمعتها كانت من بنات".
ورغم أن خلود وغيرها من الفتيات يرون أن المجتمع المصري ذكوري إلا أن رجلا هو من درب خلود وساعدها للوصول إلى ما هي عليه الآن، وهو الكابتن أحمد ماربيلا متخصص في تجهيز أبطال عالم في كمال الأجسام.
رفضت خلود المشاركة في مسابقات عالمية تشترط ارتداء "البكيني" لأنها ترتدي الحجاب، وفضلت أن تبحث عن مسابقات تستعرض القوة وليس الشكل البدني.
وتقول خلود عصام "للأسف مفيش في مصر بطولات رسمية لألعاب القوة البدنية أو كمال الأجسام سيدات، فمعروف أن كمال الأجسام سيدات بتكون خارج مصر".
وترى خلود أنها لم لم تصل بعد إلى نهاية المطاف التي تبتغيها فهي تمارس حاليا تدريبات شاقة لإعداد نفسها للمشاركة في بطولات عالمية في دول عربية وأجنبية في سحب السيارات وبطولات تحت اسم ألعاب قوى بدنية.