قالت مصادر في لجنة التحقيق في تحطم طائرة مصر للطيران، اليوم الأحد، إنه تقرر تكثيف عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة خلال الخمسة أيام المقبلة قبيل توقف الإشارات التي يرسلانها.

وأضافت المصادر، في تصريح صحفي، أن عمليات البحث المكثفة ستجرى بواسطة سفينة "LETHBRIDGE JHON" التابعة لشركة ديب أوشن سيرش، والسفينة الفرنسية "لابلاس".

وأوضحت أن "السفينتين ستشاركان في البحث عن حطام الطائرة من خلال مسح لقاع البحر في المنطقة التي تم تحديدها.. حيث لا يتبقى سوى أقل من 5 أيام للبحث عن الصندوقين الأسودين قبل اختفاء الإشارات التى يرسلانها حيث لا تتحمل بطاريات الصندوقين إلا 30 يوما".

كانت طائرة مصر للطيران في رحلتها رقم 804 تحطمت، في التاسع عشر من مايو الماضي، فوق البحر المتوسط بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصا.

واتفقت وزارة الطيران المصرية مع شركة "ديب أوشن سيرش Deep Ocean Search" العالمية، على القيام بأعمال البحث واستعادة صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة.

وتسابق فرق البحث الزمن لانتشال الصندوقين الأسودين اللذين سيوفران أدلة مهمة لكشف ما حدث للطائرة، ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يوما بعد تحطم الطائرة وهو ما يعني أن فرق البحث أمامها نحو 5 أيام لتحديد موقعيهما في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه. 

وأشارت المصادر، في تصريحاتها اليوم، إلى أنه "في حال مرور فترة إصدار الإشارات من الصندوقين دون العثور عليهما ستواصل عمليات البحث مع خلال تحديد منطقتها باستخدام آخر إحداثيات تلقي إشارات الصندوقين من أعماق المتوسط مع استخدام تكنولوجيا دقيقة في البحث بأعماق البحر".

وقالت إن هناك حالات مشابهة في حوادث طيران سابقة تم خلالها العثور على الصندوق الأسود بعد إنقضاء فترة إرسال إشاراته.