قالت لجنة التحقيق في حادث طائرة مصر للطيران إن الصور الرادارية الواردة من القوات المسلحة المصرية أشارت إلى حدوث انحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة.

وفقدت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران الاتصال بأجهزة الرادار، أثناء رحلة ليلية من باريس إلى القاهرة، واختفت بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال وعلى متنها 66 شخصا.

وأضافت اللجنة، في بيانها السابع الذي أصدرته مساء اليوم الاثنين، أن صور رادارات القوات المسلحة تتفق مع ما جاء في صور الرادارات اليونانية والبريطانية.

وأوضحت أنه ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن الاعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق.

واتفقت وزارة الطيران المصرية مع شركة "ديب أوشن سيرش Deep Ocean Search" العالمية، على القيام بأعمال البحث واستعادة صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة.

وتسابق فرق البحث الزمن لانتشال الصندوقين الأسودين اللذين سيوفران أدلة مهمة لكشف ما حدث للطائرة، ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يوما بعد تحطم الطائرة وهو ما يعني أن فرق البحث أمامها نحو 5 أيام لتحديد موقعيهما في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه. 

وأشارت اللجنة إلى أنها وافقت على الطلب الوارد من مجلس سلامة النقل الأمريكي NTSB لتعيين ممثل معتمد للاشتراك فى التحقيقات حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الصانعة للمحركات، كما وافقت على انضمام أحد الخبراء المتخصصين من الشركة صانعة أجهزة مسجلات الطائرة.

وتقوم القوات المسلحة حاليا بأعمال البحث عن الصندوقين الأسودين، بمشاركة عناصر من القوات البحرية اليونانية والفرنسية والأمريكية.

يذكر أن كلا من سفينة البحث La place وسفينة البحث والتقاط الحطام John Lethbridge تقومان بأعمالهما بمنطقة الحطام.