أدان الأزهر الهجوم الذي وقع بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية وأسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين.

وقتل مسلح 50 شخصا في ملهى ليلي مزدحم بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية أمس الأحد في أسوأ حادث إطلاق نار بتاريخ الولايات المتحدة وصفته السلطات بأنه عمل "إرهابي" محتمل.

وأكد الأزهر، في بيان أصدره اليوم الاثنين، أن الإقدام على مثل هذه الجرائم النكراء يخالف تعاليم الإسلام السمحة وكل الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية.

ودعا الأزهر المسلمين في الغرب إلى أن يكونوا قدوة ونموذجًا في الخلق والمعاملة الحسنة والتعايش والاندماج في مجتمعاتهم بما يعبر عن سماحة دينهم وشريعتهم الغرَّاء التي تنبذ كل أشكال العنف والإرهاب والاعتداء على الآخر.

وأعلن مطلق النار عمر متين، وهو أمريكي مسلم من أصول أفغانية، ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية في اتصال بخدمة الطوارئ بالمدينة أثناء اشتباك مع الشرطة وهو يحتجز الرهائن في النادي الليلي.

وأعرب الأزهر عن قلقه من استغلال بعض السياسيين لهذا الحادث للتصعيد ضد الإسلام والمسلمين لأغراض سياسية بحتة، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين أفعال قلة منحرفة من المسلمين لا تعبِّر عن الإسلام، وتعاليم الدِّين الإسلامي التي تدعو إلى السلام والتسامح والتعايش المشترك.

وكان دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية المقبلة دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما للاستقالة من منصبه لأنه لم يقل تعبير "الإسلام الراديكالي" في بيانه الذي ألقاه تعليقا على مذبحة أورلاندو التي راح ضحيتها 50 شخصا.

وأضاف ترامب في بيان "لأن قادتنا ضعفاء.. أنا توقعت أن يحدث هذا.. ولن يزيد الأمر إلا سوءا.. أنا أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الهجوم الإرهابي المقبل. لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفا صحيحا من الناحية السياسية."

وقال الأزهر، في بيانه، إن "المعالجات الخاطئة لمثل هذه الأحداث سوف تتسبب في مزيد من الاحتقان، ولن يستفيد منها إلا قوى الشر والإرهاب في نشر أفكارها ورؤيتها المنحرفة".