أطلقت مبادرة "خريطة التحرش"، اليوم الاثنين، حملة عبر صفحتها على "فيسبوك"، تحت عنوان "اسألي قبل ما تشتغلي واضمني حقك في شغل آمن".

وقالت "خريطة التحرش" في بيان صحفي، إن الحملة تستهدف القضاء على التحرش الجنسي في أماكن العمل من خلال توعية النساء المقبلات على العمل بحقوقهن.

وخريطة التحرّش هي مبادرة اجتماعية قائمة على التطوع، تأسست عام 2010 تستهدف إشراك كل فئات المجتمع بهدف خلق بيئة رافضة للتحرش الجنسي في مصر، ويبلغ عدد متابعي صفحتها على فيس بوك نحو 50 ألف مشترك.

وأشار البيان إلى أهمية أن تتأكد المرأة قبل القبول بالوظيفة من تطبيق لوائح داخلية تتضمن تدريب وتآهيل العاملين بالشركات، وتنص على اعتماد عقوبات واضحة ونظام إبلاغ لمواجهة التحرش الجنسي في بيئة العمل.

وتتعرض 30% من النساء العاملات للتحرش اللفظي داخل مواقع العمل، وفقا لدراسة أجرتها سكرتارية المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال مصر في أغسطس 2014.

وقالت عاليا سليمان، مديرة الاتصال بمبادرة خريطة التحرش، لأصوات مصرية، إن هذه الحملة جزء من حملة موسعة بدأت منذ عام 2015  تحت عنوان "شركات آمنة"، ووجهت من خلالها المبادرة الدعوة  لكافة الشركات العاملة في مصر لتبني سياسات مناهضة للتحرش.

وكانت أول شركة استجابت لحملة "شركات آمنة" هي شركة "أوبر"،  التي تقدم تطبيقات خدمات النقل عبر الهواتف الذكية، وعقدت شراكة بين المبادرة والشركة في نوفمبر الماضي، وتم تدريب السائقين التابعين للشركة على أنواع التحرش الجنسي، وكيفية التصدي للمتحرشين.

وقالت عاليا سليمان إن الهدف من هذه الحملة هو تغيير أفكار المجتمع عن التحرش الذي يدين الفتاة ويعتبر أن ملابسها وهيئتها هي سبب التحرش، أو يدفعها للصمت وعدم المطالبة بحقها تجنبا للفضيحة. 

ويسعي برنامج الشركات الآمنة إلى ضم مزيد من من الشركات ذات المسؤولية المجتمعية والرائدة في المجالات المختفة.

وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013.