أحدث الأخبار
كان التحرش "الصدمة" الأقل استفزازا للمارة في 4 دول عربية، تم فيهم تصوير برنامج مقالب يطرح قضايا مجتمعية شائكة ويقيس ردود أفعال الناس تجاهها.
وبدأ عرض برنامج "الصدمة" -بالتزامن مع شهر رمضان- على إحدى القنوات الفضائية، واستعرض عدة موضوعات مثل عقوق الوالدين، وإساءة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والاعتداء على عاملات المنازل، وتعنيف الأبناء.
ويقدم البرنامج عددا من الممثلين والإعلاميين في 5 دول عربية هي مصر والسعودية والعراق والإمارات ولبنان، حيث يتم تمثيل مشهد في الشارع وتصوير ردود أفعال الناس تجاهه قبل أن يتدخل المذيع ويكشف لهم حقيقة "الصدمة" التي تعرضوا لها.
وقال معد البرنامج وائل السادات، لأصوات مصرية، إنه لا يستهدف مجرد "التسلية" مثل بقية برامج المقالب الرمضانية المعتادة، وإنما هو "محاولة لتغيير الواقع الذي نعيشه من خلال إحداث صدمة لدى المشاهدين".
وأشار السادات إلى أن أكثر القضايا التي أحدثت تلك الصدمة وأثارت ردود أفعال إيجابية لدى الكثيرين في مختلف الدول كانت إهانة الوالدين، قائلا "الأب والأم مقدسان في مجتمعاتنا العربية، عشان كده كانت إهانتهم شيء مستفز لأغلب الناس رغم أن الواقع بيقول ان ده بيحصل وفيه جرائم قتل وتعذيب وحرمان من الأكل بيرتكبها الأبناء في حق الآباء والأمهات".
*التحرش الأقل استفزازا للمارة
كان التعامل مع صدمة "التحرش" هو الأقل استفزازاً، فأغلب المارة "لم يحاولوا التدخل" وكأنهم "بيتفرجوا على فيلم في السينما" مثلما تردد أكثر من مرة خلال الحلقة، وكان رد الفعل تجاه مشهد التحرش الذي تتعرض له فتاة متشابه في مصر ولبنان والعراق والسعودية باستثناء قليل من الأشخاص الذين بادروا بإنقاذ الفتاة من المتحرش.
ويقول السادات "ناس كتير شافت وسمعت اللي حصل للبنت بس محدش تدخل، وده بسبب ان التحرش بقى بيتكرر بشكل دائم والناس بقت تتعامل معه كأنه شيء عادي رغم أنه من أخطر الظواهر اللي لازم نخلص منها في مجتمعنا".
وأضاف "أتمنى الناس تتحرك من المنطقة الرمادية والمشاهدة السلبية للمنطقة البيضاء ويكون لهم موقف إيجابي، لأن من حق كل بنت تمشي في الشارع بحريتها من غير ما تكون خايفة".
وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة لهيئة الأمم المتحدة عام 2013.
*المرأة العربية مظلومة
وأشار معد "الصدمة" إلى أن البرنامج اهتم بالتركيز على قضايا المرأة مثل التحرش والاعتداء على عاملات المنازل وضرب الزوجات (موضوع حلقة قادمة) قائلا "المرأة في المجتمع العربي مظلومة ومهدور حقها، ومحتاجة مننا اهتمام فعلي ألقاء ضوء على قضاياها المختلفة مش مجرد كلام، عشان يكون في تغيير حقيقي لواقع المرأة".
وعن استنساخ "الصدمة" من برنامج أمريكي، قال السادات إن الإطار العام لبرنامج الصدمة مأخوذ عن البرنامج الأمريكي "ماذا كنت ستفعل؟"، لكنه يختلف عنه في طبيعة الموضوعات المرتبطة بالمجتمع العربي واختلاف طريقة معالجتها.
وتابع "برنامجنا مختلف كمان في إنه أول برنامج في الوطن العربي والعالم يتم تصوير حلقاته في 5 دول مختلفة لقياس ردود فعل المواطن على نفس الموقف في أكثر من دولة عربية".
وأشار إلى أن الإعداد للبرنامج وتصويره استغرق نحو 7 أشهر قبل رمضان، وهو من إخراج أسامة الشرقي والمشرف العام أوس الشرقي، والمشرف العام على الإنتاج مصطفى البرنس، ومن إنتاج شركة "O3".
وقال إن النجاح الكبير الذي حققه البرنامج، -تصدر وسم(هاشتاج) #الصدمة على موقع "تويتر"- ربما يدفعهم للاستمرار لمواسم قادمة إلا أن القرار في النهاية يعود للشركة المنتجة "التي كانت جريئة وغامرت بأموالها في برنامج اجتماعي مختلف وله رسالة وهدف".
ويتجاوز عدد المشاركين في صفحة البرنامج على فيس بوك 197 ألف مشترك، فيما يتجاوز عدد مشاهدات بعض الحلقات التي تنشرها الصفحة 200 ألف مشاهدة (منذ بداية عرضه يوم 6 يونيو الجاري).