أحدث الأخبار
شغفها بالسفر والاسكتشاف دفعها لإطلاق مبادرتها "تعالوا نعرف مصر"، وخلال عامين نجحت ندى زين الدين في تنظيم 60 رحلة جابت مصر من شرقها إلى غربها.
وقالت ندى زين الدين أخصائية نظم ومعلومات جغرافية (25 عاما) لأصوات مصرية، "من صغري وأنا بحب السفر وشفت أماكن كتير جوا مصر تستحق المشاهدة وكنت حابة غيري يشوفها ونعرف كلنا بلدنا ونقدر الأماكن اللي فيها قبل الأجانب".
وأطلقت ندى المبادرة من خلال صفحة على فيس بوك في إبريل 2014، ويصل عدد المتابعين للصفحة حاليا نحو 4 آلأف شخص، وخلال تلك الفترة زار فريق "تعالوا نعرف مصر" النوبة وواحة سيوة ورأس شيطان ونويبع وكهف وادي سنور في بني سويف ورشيد والإسكندرية وحلايب وشلاتين وغيرها من المدن والمحافظات.
وقالت ندى إن رحلاتهم لم تقتصر على خارج القاهرة وإنما اكتشفوا خلالها شوارع ومساجد أثرية وأديرة ومتاحف منها شارعي المعز وباب الوزير ومساجد السلطان حسن والرفاعي والحاكم بأمر الله ومتحف محمد علي ودير سمعان خراز.
وتستهدف المبادرة تنشيط السياحة الداخلية ونشر الثقافة والمعرفة، وتقول ندى:"قبل كل رحلة بقرأ كتير عن المكان اللي هنزوره عشان أعرف الناس تاريخه وأحيانا بنستعين بمرشد سياحي وبدور طول الوقت على أماكن جديدة الناس متعرفهاش عشان نستكشفها".
وأشارت إلى أن المبادرة لا تستهدف أي ربح مادي قائلة:"كل واحد بيدفع نفقاته الشخصية والهدف مش المكسب لكن أننا نعرف بلدنا ونكون صداقات وخبرات جديدة وخلال السنتين دول أقدر أقول إن المبادرة غيرت حياتي بالكامل".
وتخرجت ندى من كلية الآداب قسم الجغرافية بجامعة عين شمس وحصلت الماجيستير عام 2016، وتعمل أخصائية نظم ومعلومات جعرافية بهيئة المساحة، وهو ما دفعها لحب استكشاف الأماكن.
وتخطط ندى في الفترة المقبلة لتنظيم رحلات تعتمد على السير لمسافات طويلة قائلة "عاوزين نمزج بين رياضة المشي وبين الاستكشاف وتنشيط السياحة عشان تبقى الفايدة مضاعفة".
كما نظمت ندى عدد من الرحلات من قبل عن طريق الدراجات، وتمتلك دراجة تستخدمها كوسيلة مواصلات للذهاب إلى عملها بشكل يومي، وتقول "عندي عجلة اسمها "كتاكيتو" وبركبها من زمان وكنت بروح بيها الجامعة ودلوقتي بستخدمها في مشاويري وأحيانا بروح بيها أنا وأصحابي في الأماكن السياحية اللي بنزورها".
وأضافت "العجلة وسيلة مواصلات صديقة للبيئة وعملية جدا في الزحمة والناس بدأت تتعود على إن العجلة رجعت تاني وسيلة مواصلات".
وترى ندى أن نقطة البداية في أي فكرة جديدة هي الأصعب وبعدها يصبح تقبلها من المجتمع أسهل وأكثر تشجيعا.