أحدث الأخبار
قال المدير التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكلتسي، إن أطرافا عديدة عبرت عن اهتمامها بشراء حصة من حقل ظُهر للغاز الطبيعي، الذي تملكه الشركة قبالة الساحل الشمالي لمصر، متوقعا أن تتم تلك الصفقة في 2017.
ووضح ديسكلتسي، في حوار مع جريدة فاينانشال تايمز البريطانية، أن "كيانات عديدة أبدت اهتمامها، بشكل غير رسمي" بشراء حصة من الحقل الذي تملكه إيني بالكامل، وهو ما يفتح المجال لوجود شركاء، كما يقول الرئيس التنفيذي للشركة.
ولم يفصح رئيس الشركة عن الشركات المهتمة بشراء حصة في ظهر، لكن مصدرا قريبا من المحادثات قال للجريدة البريطانية إنها تضم شركات طاقة عالمية وأخرى محلية.
ومن المتوقع أن تبيع الشركة حصة تبلغ 20% من الحقل الذي اكتشفت فيه كميات ضخمة من الغاز في العام الماضي، والذي يبدأ الإنتاج في العام المقبل، الأمر الذي يجعله جذابا للمشترين، خاصة وأنه لا يتطلب كثيرا من التكاليف لقربه من البنية التحتية القائمة بالفعل، تبعا للجريدة البريطانية.
ونقلت فاينانشال تايمز عن أحد المحللين، قالت إنه فضل عدم نشر اسمه، أن قيمة الحصة التي تعتزم إيني بيعها تصل إلى 1.6 مليار دولار.
وتخطط شركة الطاقة الإيطالية لبيع أصول بقيمة 7 مليارات يورو، حتى عام 2019، معظمها حصص فى حقول للنفط والغاز المكتشفة حديثا في عدد من الدول منها مصر إضافة لخفض تكاليفها، لمواجهة الخسائر التي تعانيها بعد تراجع أسعار النفط العالمية، والتي بلغت 8.8 مليار يورو في العام الماضي.
وتقول الجريدة البريطانية إن بيع الحصة المقترحة في حقل ظُهر سيطمئن المستثمرين إلى قدرة إيني على تحقيق هدفها وجمع مبلغ 7 مليارات يورو الذي أعلنت عنه في مارس الماضي.
كانت إينى قد أعلنت، في نهاية أغسطس من العام الماضى، عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى حقل ظهر بالمياه الاقتصادية المصرية، وقدرت احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة.
ويعتبر حقل ظهر "واعدا جدا" لكنه يحمل أيضا "مخاطر جيوسياسية"، بحسب تقرير فاينانشال تايمز، ووجود شريك لإيني في المشروع سيساعدها في التمويل من جانب، كما "سيرفع عنها جزءا من المخاطر السياسية المرتبطة بالعمل في مصر، التي تواجه عدم استقرار".
وردا على سؤال للجريدة حول تأثير مقتل جوليو ريجيني على تنمية حقل ظهر وعلى علاقة الشركة بالمصريين، قال ديسكلتسي إن قضية ريجيني تضع الشركة في موقف غير مريح، "ليس فقط لأنه إيطالي، ولكن لأنه إنسان".
ويضيف رئيس الشركة، التي تملك الحكومة الإيطالية ثلث أسهمها، إن مصر تسعى في اعتقاده لفعل ما هو مناسب في هذا الموقف الصعب، لكن الأمر "لا يؤثر على عملياتنا لأننا نعمل بعيدا عن الأرض (أوفشور).. لكننا بالتأكيد غير سعداء بالموقف".