أحدث الأخبار
قالت وزارة الأوقاف، اليوم الخميس، إن موضوع خطبة يوم غد الجمعة بمساجد الجمهورية ستكون تحت عنوان "من صور المال الحرام المدمرة للأفراد والمجتمعات".
وأعلنت الوزارة الأسبوع الماضي تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة خطب الجمعة "بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية وتعميمها مكتوبة"، مبررة ذلك بأن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر، إما بالإطالة أو الخروج عن الموضوع أو الدخول في أمور سياسية وحزبية.
ولاقي قرار وزارة الأوقاف استهجان كثير من الخطباء، وأطلق نشطاء وسم (#لا_للخطبة_المكتوبة) بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح بيان نشرته وزارة الأوقاف اليوم- على موقعها على الإنترنت- أن خطبة غد الجمعة تتضمن خطورة المال الحرام، وأثر الأموال المحرمة على الأفراد والمجتمعات، وضرورة تحري المال الحلال وصور المال الحرام، ومنها استباحة المال العام وأكل أموال الناس بالباطل وأكل مال اليتيم وأكل حق الغير في الميراث، والمال المكتسب بالرشوة أو الغش أو تطفيف الميزان والكيل، وأدلة ذلك من القران الكريم والسنة النبوية.
كان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أكد أنه لا يوجد تضييق أو تقييد للأئمة والدعاة على الإطلاق من تنفيذ خطبة الجمعة المكتوبة، لأن الإمام له متسع كبير مع جمهوره من خلال الدروس والقوافل والندوات، مشيرًا إلى أن الخطيب لا يكون أكثر انشغالاً باستحضار المعلومة بل يكون أكثر تمكنًا من الأداء، وأضبط وأوثق.
وطالب وزير الأوقاف كل مديرية على حدة باختيار كوادر متميزة من شباب الأئمة فيما دون 45 سنة لإعدادهم وتأهيلهم على أعلى مستوى علمي، مبينا أن "فلسفة الخطبة المكتوبة ليست سياسية، وليس فيها مخالفة شرعية على الإطلاق، وإنما الهدف هو صياغة الفكر والفهم المستنير وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر والمفاهيم الخاطئة، وحرصًا على عدم الخروج عن وحدة موضوع الخطبة."