أحدث الأخبار
قالت الكاتبة فاطمة خير إن الكتابة هي نافذة المرأة في المجتمعات العربية للتعبير عن مشاعرها تجاه الرجل والعالم دون قيود عبر القوالب الأدبية التي تنسجها.
وصدر للكاتبة حديثا كتاب بعنوان "رسائلي إليه" عن دار روافد للنشر، وهو عبارة عن نصوص من السرد الحر موجهة إلى شخص مجهول، تكشف عوالم المرأة الداخلية ورؤيتها للرجل وإحساسها به.
وأضافت الكاتبة والصحفية فاطمة خير، في مقابلة مع أصوات مصرية، أن "المرأة العربية محرومة من حقها في التعبير عن مشاعرها بحرية مثل الرجل.. كبرت النساء في هذه المجتمعات المغلقة على ابتكار أساليب غير مباشرة لتوصيل أصواتهن للعالم".
ووصفت نصوص كتابها بأنها "عابرة للنوع"، قائلة إنه نوع جديد من الأدب النثري لا ينتمي للشعر أو القصة بدأ ينتشر عالميا ويتحول إلى قالب أدبي جديد.
ومن خلال "رسائلي إليه" تسرد فاطمة خير مواقف متنوعة تخاطب بها شخصا عرفته بأنه "غير حقيقي" وتحكي له عن مكنون مشاعرها "في رمزية للعلاقة بين المرأة والرجل، والمرأة والآخرين، والمرأة والله" على حد تعبيرها.
وتقول في إحدى هذه الرسائل "عشر رسائل كتبتها إليك ولم ترد، عشر رسائل لم تكن كافية لتحرض قلبك على الإجابة، غاضبة أنا، غاضبة حد الرحيل لا حد الجفا، سأذهب تاركة روحي تؤرقك، سلام على روحك عل الله يرحمك".
وقالت فاطمة خير "حين أكتب أمارس الحرية المطلقة وأترك القلم يعبر عني.. وافتخر بأن قلمي منحاز بشكل واضح وعلني للمرأة وقضايها وتعبيرها عن نفسها".
وترى فاطمة أن المرأة العربية لم تأخذ حقها كإنسان وإن أخذت هذا الحق سينعكس ذلك على مجتمعها و"سيغدو المجتمع الشرقي أكثر تقدما من نظيره الغربي".
وصدر للكاتبة من قبل المجموعة القصصية "معزوفات قصيرة في الطريق" في عام 1999، و"أنثى مع سبق الإصرار" في عام 2014، وتطرقت عبرهم للعديد من قضايا المرأة كحقها في العمل والوصول للمناصب القيادية وحقها في شارع آمن من التحرش.
وتحرض فاطمة خير النساء عبر كتاباتها على التحرر من سطوة الرجل فتقول في كتابها أنثى مع سبق الإصرار "يا كل المصريات لا تخاطبن من يستهدفون إنسانيتكن بتهمة الأنوثة ولايحتقرون من خلقها الله امرأة، فالحل كل الحل في أيديكن: مواطنات أم ملك يمين أيهما تخترن؟".
وكانت الكاتبة النسوية أسست قبل عامين شبكة "نساء من أجل الإعلام" لدعم الصحفيات الشابات وتعزيز قدراتهن، في إطار اهتمامها بحقوق النساء، وتقول إن "الشبكة تقدم ورش تعليمية وإرشادية تستهدف تمكين المرأة في مجال الإعلام".
وأضافت أنه "من خلال خبرتي على مدار 20 عاما في مجال الصحافة وجدت أن المرأة في المؤسسات الصحفية لا تحصل على فرصتها مثل الرجل لوجود عقبات كثيرة تقف في طريقها".
وتابعت أن "المجتمع يقف أمامها ويثقلها وحدها بأعباء الأسرة والمنزل والمؤسسات الصحفية تجعل الأولوية للرجل في فرص التدريب والترقي ولذلك نجد النماذج التي وصلت لمنصب رئيس تحرير نادرة جدا رغم أن حدس المرأة يتناسب جدا مع متطلبات مهنة الصحافة".
وتعاني المرأة في مهنة الصحافة من قلة التمثيل سواء في مجلس النقابة أو المناصب القيادية بالمؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة.