أحدث الأخبار
مزجت بين دراستها للعمارة وشغفها بتصميم الأحذية، وابتكرت طريقتها الخاصة لتصنيع الأحذية بالاعتماد على قواعد الهندسة.
وقالت جايدة هاني (26 عاما) لأصوات مصرية، إنها وجدت تشابها بين الهندسة المعمارية وتصنيع الأحذية، وأن عملية التصميم واحدة ولكن التنفيذ على نطاق أصغر وبخامات مختلفة.
ودرست جايدة هاني ما تحب (تصميم الأحذية) بكلية الموضة بلندن (London College of Fashion) بعد دراستها للهندسة نزولا عند رغبة والديها وتخرجها من الجامعة الأمريكية في مصر عام 2012.
وأضافت:"تصميم الجزم مش بيعتمد على الشكل بس لكن البناء اللي شايل وزن اللي لابس الجزمة ودي نفس فكرة المبني ولازم وأنت بتعمله التصميم تعرف الأعمدة هتتحط فين وهتشيل وزن قد إيه".
وترى أن دراستها للعمارة منحتها تميزا في مجالها قائلة "أنا مبسوطة إني سمعت كلام أهلي ودرست الهندسة لأنها إدتني مهارة مش موجودة عند حد تاني لأن مش كل الناس اللي بيصنعوا الجزم مهندسين وكتير منهم بيعتمد على القوالب الثابتة وده اللي بيخلي الكعب ساعات يتكسر أو الجزمة متكونش مريحة".
وعادت جايدة إلى مصر قبل ثلاثة أشهر بعد استقرارها في لندن خمس سنوات، وتقول إن "أغلب المصممين العالميين بينفذوا تصميماتهم في تركيا والمغرب والصين ومصر، محدش بقى بيصنع في أوروبا وحبيت أبدأ مشروعي من مصر بعد ما درست هناك وعملت ماستر".
وتقول إن مصر لديها أجود أنواع الجلود وأمهر صناع الأحذية وما يمنعنا من الوصول للعالمية هو عدم وجود تسويق جيد لمنتجاتنا، واكتفاء صناع الأحذية بتقليد التصميمات وعدم ابتكار الجديد.
وأضافت:"عندنا كمان مشكلة عدم التزام الحرفيين بالوقت وأنك لازم تقف على إيديهم عشان ينفذوا اللي أنت طالبه"، وهي المشكلة التي قابلتها جايدة خلال تنفيذ مشروع تخرجها من كلية لندن في ورش مصرية.
وتجهز في الوقت الحالي للاستديو الخاص بها، ولعمل "شو روم" لعرض أول مجموعة "كولكشن" لها في مصر في وقت قريب.
وتطمح جايدة بأن تصل للعالمية وتصمم أحذية لمشاهير العالم من الفنانين والموسيقيين قائلة "لو بيونسيه وريهانا لبسوا من تصميماتي مش هبقى عاوزة أكتر من كده لأن ده معناه إن العالم كله هيشوف تصميماتي".
وتشير إلى أن الأحذية من أكثر الملبوسات التي تحدد شخصية الفرد وحالته المزاجية، قائلة "كل حاجة بنلبسها بنبقى عاوزين نوصل من خلالها رسالة معينة للناس عن شخصياتنا والجزم بالأخص".
وتصنف الأشخاص حسب اختيارهم للأحذية قائلة "فيه ناس عندهم قدرة على تحمل ألم الكعب العالي لمجرد أن شكلهم شيك وفي رأيي كمصممة أن الكعب العالي بيوحي بالقوة أكتر من الأنوثة".
وأضافت:"وفيه ناس بتفضل الجزم الفلات والراحة عندها فوق أي حاجة تانية، وناس تحب تلبس جزم لا عالية ولا واطية ودول وسطيين عاوزين الراحة والأناقة".
وأشارت إلى أن الكعب العالي صنع قديما من أجل الرجال كي يرتديه الملوك والأثرياء ليوحي بالوقار قبل أن يتسلل تصميمات الأحذية النسائية.