- المرحلة الأولي يبدأ بناؤها في أكتوبر المقبل وتسليمها بعد ثلاث سنوات

باعت شركة ام سكوير (M Square) للتطوير العقاري 90% من وحدات المرحلة الأولى لمشروعها "تريو فيلا" في منطقة التجمع الخامس، والذي تم الترويج له بكثافة خلال شهر رمضان الماضي، من خلال حملة إعلانات تليفزيونية آثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مصطفي أبو الفتوح، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة مع أصوات مصرية، إنه "تم بيع 297 فيلا ، منذ بدء الإعلان رسميا عن المشروع في نهاية مايو الماضي (قبل شهر رمضان بأيام)، مشيرا لإلى أن الحملة الترويجية هي التي دفعت المبيعات."

ويبدأ البناء في المرحلة الأولي، التي بيعت بالفعل معظم وحداتها، في بداية أكتوبر المقبل، ويتم تسليمها للعملاء بعد ثلاث سنوات.

ويبلغ أقل سعر للفيلا في المشروع 1.6 مليون جنيه، تصل مساحتها الي 139 مترا، مزودة بحمام سباحة وتُسلم للعملاء كاملة التشطيب (حوالي 11.5 ألف جنيه للمتر).

وكانت الحملة الإعلانية للمشروع قد لاقت اهتماما خلال شهر رمضان، وأثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قدمت المنتج الجديد الذي يضم ثلاث فيلات بحدائق منفصلة في ثلاثة طوابق، باعتباره حلا لمشكلة ثلاثة إخوة لا يتعايشون في فيلا واحدة تركها لهم والدهم.

وبلغت تكلفة الحملة الإعلانية للمشروع 40 مليون جنيه، كما يقول أبو الفتوح، موضحا أنها لاقت صدى إيجابيا لدى الجمهور، وأنه من واقع تقارير نسب المشاهدة فإن الإعلان احتل المرتبة الثالثة بين أفضل الإعلانات التي تمت إذاعتها في رمضان، بعد إعلان مستشفي مجدي يعقوب، وإعلان فودافون.

وفسر الرئيس التنفيذي للشركة وجود إقبال على شراء وحدات المشروع بوجود طلب كبير لدي الشريحة العليا من الطبقة المتوسطة على الفيلات الصغيرة مشيرا الي أن هناك تشبعا في السوق من وحدات الفيلات الكبيرة التي يزيد سعرها عن 6 ملايين جنيه.

ويتوقع أبو الفتوح  أن تشهد أسعار المراحل التانية من المشروع زيادة في الأسعار تتراوح من 5 إلى 7%، ويرجع هذه الزيادة الي عدة عوامل أولها الاقبال على الشراء، وثانيها الزيادة التي تشهدها مواد البناء والخامات، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار الذي يؤثر على كافة المواد المستوردة التي تستخدمها الشركة.

وينقسم مشروع تريو فيلا لثلاث مراحل، وسيُفتح باب الحجز  للمرحلة الثانية في بداية سبتمبر المقبل، على أن يبدأ البناء فيها مطلع 2018، وتنتهي الشركة من تنفيذ كامل المشروع خلال 6 سنوات، كما يقول أبو الفتوح.

وكانت الشركة قد حصلت على أرض المشروع من خلال مزايدة أجرتها هيئة المجتمعات العمرانية العام الماضي، وبلغ سعر المتر فيها 3625 جنيه.

يقول أبو الفتوح أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ 1.9 مليار جنيه، منها 900 مليون للمرحلة الأولي فقط.

وعلى الرغم من وجود زيادة في الطلب على الإسكان في مصر إلا أن الرئيس التنفيذي لشركة ام سكوير يرى أن المستثمر العقاري يواجه عددا من المشكلات، أولها صعوبة الحصول على تمويل، وارتفاع فائدة القروض، لكن "المشكلة الأكبر هي ندرة الأراضي المتاحة للمستثمرين، فضلا عن ارتفاع سعر متر الأرض".

يقول أبو الفتوح إن سعر متر الأرض يصل الي 5 آلاف جنيه بالفوائد، خلال فترة السداد لهيئة المجتمعات العمرانية، ومع إضافة تكلفة البناء والمرافق يصل إلى 9 آلاف جنيه، "مما يزيد من تكلفة المنتج النهائي عند البيع".

ويري أبو الفتوح أن الدولة يجب أن تتوسع في نظام الشراكة مع المستثمرين عند بيع الأراضي، كما فعلت في مشاريع مدينتي، والرحاب، وماونتن فيو، وتحصل في المقابل على وحدات تساوي تكلفة بيع الأرض، لأنها "بتطبيق هذا النظام ترفع عن المستثمر عبء تدبير أموال لشراء الأراضي".

ويؤكد الرئيس التنفيذي للشركة على أن عائد الاستثمار في العقار في مصر مازال من أعلى عوائد الاستثمار، و"يحقق لمالك الوحدة أعلي ربح بدون مخاطرة".

وتسعي الشركة لتنفيذ مشروع جديد في منطقة الساحل الشمالي حيث وقعت في يونيو الماضي عقد مشاركة في مشروع على قطعة أرض تصل مساحتها إلى 100 فدان، في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي لمصر، وتعمل على إنهاء التراخيص والموافقات اللازمة من الجهات المعنية لبدء العمل بها.

كما تدرس الشركة أكثر من عرض للمشاركة في بناء مشروع سكني في منطقة الشيخ زايد، وتنهي الاتفاق بخصوصه في نهاية الشهر المقبل.