يوريكو كويكي .. حاكمة طوكيو، بدأت رحلة عملها من الشاشة كمذيعة تلفزيونية تتحدث العربية والإنجليزية بطلاقة، وبعدها انتخبت نائبة في البرلمان ثم وزيرة للبيئة ووزيرة للدفاع، وأخيرا انتخبت في العام الجاري لتعتلي منصب حاكمة العاصمة اليابانية طوكيو.

تخرجت كويكي من جامعة القاهرة عام 1976، حيث عملت مترجمة للغة العربية ومنسقة للأخبار بالتلفزيون الياباني قبل التحول لميدان السياسة.

يوريكو كويكي -64 عاما- أول امرأة تشغل هذا المنصب، استنادا لاستطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أعدّتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، وستستمر ولايتها أربع سنوات.

وسبق أن انتخبت النساء في اليابان لتولي منصب حكام مدن، ولكن لم تشهد طوكيو من قبل حكما نسويا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وتستهل كويكي أولى مهام منصبها الجديد بالإشراف على الإعداد للألعاب الأولمبية في عام 2020، وستعمل على إدارة اقتصاد، بحجم اقتصاد إندونيسيا، في مدينة طوكيو التي يقطنها 13.6 مليون شخص.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس 24 عن كويكي قولها "سأتولى إدارة طوكيو بطريقة غير مسبوقة، ستكون طوكيو كما لم تروها من قبل".

وأضافت "أريد أن يستطيع كل شخص أن يلمع في طوكيو، من الأطفال إلى المسنين والمعاقين، حتى تصبح حياة الجميع أفضل".

وحازت كويكي على تأييدا واسع النطاق من الناخبين غير المنتمين للأحزاب، إضافة لبعض المؤيدين من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب "كوميتو" المنتقدين لهيمنة الرجال على طوكيو.

حزب "كوميتو" هو ثالث أكبر الأحزاب في اليابان، وكان داعما للحزب الليبرالي الديمقراطي عندما كان في سدة الحكم، ويعتمد بشكل كبير على دعم حركة سوكا غاكاي الدينية.

وعملت كويكي مذيعة لعدد من البرامج الإخبارية المتخصصة في مجال الأعمال التجارية بمحطتي "إن تي في" و"تي في طوكيو".

وفي عام 2003، تولت كويكي حقيبة وزارية لأول مرة عندما عيّنت وزيرة للبيئة في حكومة رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي، كما أصبحت أول وزيرة دفاع في حكومة شينزو آبي الأولى عام 2007.

ويوريكو كويكي عضوة في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ولكنها أثارت غضب فرع الحزب في طوكيو بعدم حصولها على موافقته قبل إعلان ترشحها لمنصب حاكم المدينة.