أدان مجلس الوزراء المصري محاولة اغتيال المفتي السابق للديار المصرية علي جمعة، والتي نجا منها بعد إطلاق النيران عليه خلال توجهه لأداء صلاة الجمعة.

وأطلق ملثم النار على المفتي السابق، اليوم الجمعة، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة ولاذ بالفرار، وأسفر الهجوم عن إصابة الحارس الشخصي لجمعة.

وقال مجلس الوزراء، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "الحادث الخسيس حاول النيل بمنتهى الغدر، من إحدى قامات هذا الوطن ورموزه المضيئة، التي تضع على عاتقها دوما مسؤولية كشف جهل دعاة التطرف والعنف، والتأكيد عن حقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى غرس مبادئ السماحة والوسطية".

وشدد مجلس الوزراء على مواصلة الجهود من جانب الجهات الأمنية لضبط مرتكبي هذا "العمل الإجرامي".

كما أدانت وزارة الأوقاف ما سمته بـ "العملية الجبانة التي تعرض لها علي جمعة مفتي الجمهورية السابق".

وقالت الأوقاف، في بيان نشر على صفحتها الرسمية على الإنترنت، إن "الحادث يؤكد أننا جميعا فداء لديننا من أن تتخطفه يد المتطرفين لتشوه وجهه الحضاري، وصورته النقية البيضاء، وفداء لوطننا من أن تنال منه يد الغدر والإرهاب".

وأضافت أن "هذه العملية الجبانة الغادرة لا تستهدف الدكتور علي جمعة وحده، وإنما تستهدف أمن الوطن من جهة وترويع العلماء وتخويفهم من جهة أخرى، غير أن كل هذه الأمور لا تزيدنا إلا قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب".

وشغل جمعة منصب مفتي الديار المصرية في الفترة من عام 2003 وحتى عام 2013، وهو من رجال الدين المنتقدين للجماعات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين التي ازاحها الجيش عن السلطة في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي.