أحدث الأخبار
إن لم تكن متأكدا من المسمى الوظيفي للعالِم المصري عصام حجي، فعليك بالذهاب إلى محرك البحث جوجل، وستعرف أنه بالأمس فقط، تقلد منصبا جديدا بحسب إحدى الجرائد المصرية "كمصوراتي أحجار".
حجي وهو المستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق عدلي منصور، وواحد من أهم علماء الجيولوجيا المصريين العاملين مع وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، تحول بجرة قلم صحفي في تلك الجريدة، إلى مجرد "مصوراتي أحجار" في الوكالة الأمريكية.
الهجوم الذي شنه الصحفي على حجي، جاء على خلفية إعلان الأخير إعداد عدد من قوى ثورة 25 يناير مشروع للترشح كفريق رئاسي لانتخابات عام 2018، وهو الأمر الذي على ما يبدو لم يعجب الصحفي.
من جانبه، تعامل حجي -الذي يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية- مع ما نشرته الجريدة باعتباره مدعاة للسخرية، ورد بحكاية لجدته الأمية التي سألته لدى رجوعه من فرنسا بعد حصوله على الدكتوراه "يعني انت يا ابني سباك على القمر؟".
وقال حجي، في تدوينة على حسابه الشخصي على فيس بوك، "في سنة 2002 حصلت على الدكتوراه من جامعة باريس في مجال اكتشاف المياه على الكواكب بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وقبل التحاقي بناسا، أصر والدي أن أذهب وأزور جدتي المريضة في قريتنا الصغيرة (سندوب) بجوار مدينة المنصورة".
وأضاف "وحينما علمت جدتي بزيارة (الدكتور)، وهو الاسم الذي كانت تناديني به، قررت دعوة العديد من أهل القرية إلى منزلنا البسيط في شارع الشهيد د. أحمد حجي عمي رحمه الله، ولما حضرت للمنزل تفاجأت بعدد كبير من الزوار يحملون أوراقاً طبية وأشعات وتحاليل... وقد أبلغتهم جدتي أن حفيدها (الدكتور اللي من فرنسا) سيعالج الكل".
وتابع حجي "حينما أخبرت جدتي رحمها الله -التي ولدت سنة 1918 ولم تحالفها الظروف كي تتعلم- أنني لست طبيباً بشرياً إنما الدكتوراه التي حصلت عليها في مجال اكتشاف المياه ودراسات الفضاء، قالت لي: يعني إنت يا ابني سباك على القمر؟".
كانت الجريدة المعنية نشرت مقالا بعنوان "هو عصام حجي بيشتغل إيه في ناسا غير إنه مصوراتي أحجار"، وجاء فيه "فجأة، تحول عصام حجي، الموظف في وكالة ناسا على نفس الدرجة الوظيفية التي كان يشغلها المعزول محمد مرسي العياط، إلى ناشط افتراضي شهير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انقلابه على معلمه وسيده وتاج رأسه محمد البرادعي".
وجاء في المقال أيضا "عصام حجي، كابتن فريق الرئاسة المنتظر، استيقظ من نومه فجأة، ونظر إلى سقف حجرة نومه، وقال لماذا أعمل (مصوراتي) في ناسا، في الوقت الذي يمكن لي أن أكون رئيسا لمصر؟".