أحدث الأخبار
قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، اليوم الأحد، إن قرار وزير الزراعة الصادر اليوم بحظر دخول أية أقماح مصابة بأي نسبة من فطر الإرجوت، جاء بناء على تقرير اللجنة المصرية المشكلة لدراسة هذا الأمر.
وأوضح أبو اليزيد في مؤتمر صحفي عقد اليوم أن اللجنة المصرية انتهت في تقريرها إلى خطورة القمح المصاب بالإرجوت، بالإضافة إلى تخوفات من إمكانية حدوث تغيرات فسيولوجية لهذا الفطر.
واللجنة التي أصدرت هذا التقرير مشكلة من مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، ومعهد أبحاث أمراض النباتات وأمراض القمح بمعهد المحاصيل، وبحوث التغيرات المناخية.
وقرر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عصام فايد اليوم، منع دخول القمح المستورد المصاب بأية نسبة من فطر الإرجوت.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن فايد أصدر قرارا وزاريا رقم 1421 لسنة 2016 ينص على إيقاف العمل بالقرار الوزاري رقم 1117 لسنة 2016 بشأن التعامل مع فطر الإرجوت في رسائل القمح الواردة من الخارج.
وقال أبو اليزيد إن القرار السابق لوزير الزراعة والخاص باستيراد أقماح مصابة بالإرجوت بنسبة 0.05%، كان بناء على تقرير لجنة الفاو، ووزارة الصحة، التي لم يكن لديها أي مانع لاستيراد قمح بهذه النسبة المذكورة.
وفي يونيو الماضي قالت الحكومة في بيان لها إنها ملتزمة بتطبيق المواصفات القياسية المصرية عند استيراد القمح والتي تسمح بنسبة 0.05% من فطر الإرجوت.
كما أن وزارة الصحة أصدرت بيانا قالت فيه إنه بإجراء دراسة تحليل المخاطر لفطر الإرجوت بالتعاون مع منظمة الفاو تبين أن البيئة في مصر غير مناسبة لتوطين الفطر.
وأوضح بيان الصحة أن أكثر من 95% من القمح المتداول عالمياً به هذه النسب من الإرجوت في القمح الخام.
وقال أبو اليزيد، اليوم خلال المؤتمر، إن اللجنة المصرية أقرت بوجود تخوفات من دخول هذا الفطر، وإمكانية تحوره في ظل الظروف المناخية المصرية.
وأشار إلى أنه منذ صدور قرار وزير الزراعة بالسماح بدخول القمح المصاب بنسبة 0.05% بالإرجوت، وصل الموانئ المصرية 15 شحنة من القمح، تبين من فحصها عن طريق الحجر الزراعي أن 13 شحنة منها خالية تماما من الإرجوت، وشحنتين تم إعادتهما ورفضهما بعد اكتشاف وجود نسبة من الإرجوت فيهما.
وقال أبو اليزيد "مفيش أي قمح دخل مصر يحتوي على أي نسبة من هذا الفطر إلى يومنا هذا، لم يدخل أو يخرج كيلو جرام قمح فيه إرجوت".
وخلال المؤتمر قال مدير معهد بحوث أمراض النبات، أشرف خليل، إنه تم اللجوء إلى بعض المناشئ الخالية من الأقماح المصابة بفطر الإرجوت، وعلى رأسها أوكرانيا وروسيا ومالديف ولاتفيا.
وأوقفت وزارة الزراعة التعامل مع عدة دول نظرا لوجود فطر الإرجوت بأقماحها، وعلى رأسها الأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا وكازاخستان وصربيا وبولندا والولايات المتحدة وارجواي وبلغاريا وألمانيا والمجر ورومانيا وتركيا، وفقا لما قاله خليل.
وفي وقت سابق هذا العام رفضت إدارة الحجر الزراعي سلسلة من شحنات القمح بسبب وجود نسب ضئيلة من طفيل الإرجوت الشائع ما أثار القلق بشأن قواعد الجودة الجديدة الصارمة التي عطلت برامج استيراد القمح الضخم لمصر.
وفوضت وزارة الزراعة المصرية الفاو بإجراء دراسة حول الفطر في وقت سابق من العام لحل المشكلة والمساهمة في توحيد القواعد التنظيمية في البلاد لإنهاء التعارض بين القواعد التي تعمل بها إدارة الحجر الزراعي وتلك التي تتبناها وزارتا التموين والزراعة.
وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية، يوم الجمعة الماضية إنها اشترت 180 ألف طن من القمح الروسي في مناقصة.