الإجابة ببساطة هي الأدرينالين، وهو هرمون، يفرزه جسم الحيوان وكذلك الإنسان، عندما يشعر بالخوف، وهو ما يؤدي لزيادة ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية.

والمشكلة هنا أن "انقباض (تضييق) الأوعية الدموية، يعيق خروج الدم عند الذبح، وهو ما يسبب التسمم الغذائي للإنسان الذي سيتناول لحم هذا الحيوان". 

الخوف

ولا يعد السكين وحده مصدر إخافة الحيوان، بل رؤيته لحيوان آخر يُذبح، أو أن يشتم رائحة الدم، بالإضافة لتعرضه للإجهاد أو معاملته بعنف، كل هذا يعرض الحيوان للانفعال ومن ثم إفراز الأدرينالين في دمه.

وأكل لحم حيوان تعرض لـ"التوتر، الخوف، والألم، عند الذبح أو في أثناء انتظاره الذبح، سبب رئيس في إصابة الإنسان بمشاكل صحية أبرزها مشاكل القلب، والعجز الجنسي والتعب العام"،  حسب دراسة لدكتور أروين بوتزكوف، أستاذ فسيولوجيا التغذية، نشرت مقتطفات منها ضمن مقال بالإنجليزية تحت عنوان "لحم الحيوان الذي تعرض لضغط يسبب المرض".

احتباس الدم  

أما على المدى القريب، فذبح الحيوان مباشرة بعد تعريضه للضغط أو التخويف، يؤدي إلى احتباس الدم في أنسجة جسمه، وهو أمر خطير بحسب الدكتور محمد عفيفي، مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية بجمصة.

والدم، بحسب عفيفي، بيئة خصبة لنمو وانتعاش الميكروبات، واحتباسه في أنسجة الحيوان يغير من خصائص اللحمة، ويسبب التسمم الغذائي.

هذا التسمم الغذائي، الذي قد يشعر به الإنسان في شكل تلبك معوي، مصدره السموم التي أفرزتها الميكروبات التي نمت داخل قطعة اللحم، والتي لا تستطيع درجة الحرارة -خلال الطهي- قتلها.