أحدث الأخبار
تطلق مبادرة "أمان"، اليوم الأحد، حملة إلكترونية تحت عنوان "عاوزين الشارع أمان" بهدف توعية الشباب والرجال بمخاطر التحرش الجنسي بالنساء.
وانطلقت مبادرة "أمان" منذ أيام برعاية مركز "مساواة للتدريب والاستشارات" بهدف تحقيق سلم وأمان النساء والفتيات في مصر، وتشجيعهن على الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي.
وتعتمد الحملة على إشراك الذكور في الحد من وقائع العنف الجنسي، ومخاطبة مرتكبي تلك الجرائم لإيضاح أبعاد الانتهاك جسديًا ونفسيًا على النساء، وما يترتب عليه من اَثار اجتماعية سلبية تمنعهن من حقهن في التمتع بالسلم والأمان بالمجال العام والخاص.
وتتعرض أكثر من 70% من النساء في مصر للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة، وفقا لما قاله المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012. فيما أكدت دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2013 إن 99% من المصريات تعرضن لنوع من التحرش.
وتنشر حملة "عاوزين الشارع أمان" -والتي تستخدم هاشتاج بنفس اسمها- عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، وتويتر، وجوجل بلاس، وانستجرام) رسائل تشجيعية للرجال والشباب من أجل تقديم الدعم للمتعرضات للعنف الجنسي وتمكينهن من حقوقهن الدستورية والقانونية.
وقال فتحي فريد منسق مبادرة أمان، لأصوات مصرية، إن الحملة تسعى إلى تعبئة الرجال والشباب من أجل دعم مطالب الناجيات من العنف الجنسي وفقًا لإرادتهن الحرة دون اللجوء للحلول العرفية غير المرضية، ومن أجل تشجيع الذكور للنساء على ضرورة إبلاغ السلطات بشأن مرتكبي جرائم العنف الجنسي.
وأضاف "الضغط والمؤازرة يلعبان دورًا مهمًا في تحريك المياه الراكدة، لذلك ندعوكن لالتقاط صور فوتوغرافية، حاملات لافتات مدون عليها وسم (هاشتاج) #عاوزين_الشارع_أمان، ونشرها عبر حساباتكن على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للضغط".
وطالبت الحملة النساء بالخروج والتنزه وعدم تجنب النزول إلى الشوارع، وعدم التنازل عن الحق في الخروج بأمان، معتيرة أن التنازل مرة يتبعه تنازلات أخرى تضاعف مساحة القبول المجتمعي لبقاء النساء في المنازل.
كما دعت إلى ضرورة الإبلاغ، سواء عبر الأرقام الهاتفية المعلن عنها من قبل المجلس القومي للمرأة، أو وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية.
وتستمر أنشطة حملة "#عاوزين_الشارع_أمان"، حتى منتصف ليل الخميس المقبل.