أحدث الأخبار
شارك عشرات النشطاء والإعلاميين والشخصيات العامة في حملة (#عاوزين_الشارع_أمان) التي أطلقتها مبادرة "أمان" مطلع الأسبوع الجاري، ونشروا صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع لافتات مكتوب عليها هاشتاج الحملة.
وانطلقت الحملة الإلكترونية بالتزامن مع عيد الأضحى بهدف توعية الشباب والرجال بمخاطر التحرش الجنسي بالنساء.
وطالبت النساء بالخروج والتنزه وعدم تجنب النزول إلى الشوارع، وعدم التنازل عن الحق في الخروج بأمان، معتبرة أن التنازل مرة يتبعه تنازلات أخرى تضاعف مساحة القبول المجتمعي لبقاء النساء في المنازل.
ومن الشخصيات التي شاركت في الحملة الإلكترونية المحامي الحقوقي نجاد البرعي والسفيرة منى عمر والبرلمانية نادية هنري والكاتب الصحفي خالد داوود والنشطاء إسراء عبد الفتاح وميرفت موسى ونجلاء حمدي، بالإضافة إلى عدد من الكتاب والإعلاميين من بينهم تغريد الصبان وجيهان فوزي وسامية بكري.
وتتعرض أكثر من 70% من النساء في مصر للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة، وفقا لما قاله المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012. فيما أكدت دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2013 إن 99% من المصريات تعرضن لنوع من التحرش.
وقال فتحي فريد منسق مبادرة أمان، لأصوات مصرية، إن الحملة استهدفت تعبئة الرجال والشباب من أجل دعم مطالب الناجيات من العنف الجنسي وفقًا لإرادتهن الحرة دون اللجوء للحلول العرفية غير المرضية، وتشجيع الذكور للنساء على ضرورة إبلاغ السلطات بشأن مرتكبي جرائم العنف الجنسي.
وعلق فريد على البيان الذي أصدره المجلس القومي للمرأة أمس الأربعاء، قائلا "تصريحات المجلس ثابتة من عام 2012 وكل عيد بيأكد انخفاض حالات التحرش وبيعتمد في بياناته على وزارة الداخلية والشكاوى اللي بيتلاقها على الخط الساخن اللي مش معروف لكل الناس، ده غير أن فيه كتير من المجتمعات بيعتبروا أن التحرش وصمة ومش بيبلغوا".
وأضاف "عدد البلاغات والشكاوى مش مقياس لعدد حالات التحرش ومانقدرش نعول عليه وفي النهاية ده خطاب دولة وعاوز يوصل رسالة معينة".
وقال بيان المجلس القومي للمرأة إن حالات التحرش انخفضت مقارنة بالسنوات السابقة نتيجة لتكثيف التواجد الآمنى وتغليظ عقوبة التحرش القانونية.
وأشار منسق مبادرة أمان إلى أن المشاهدات التي تم رصدها من خلال متابعتهم للصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن ظاهرة التحرش مستمرة قائلا "مش شايفين أن فيه تراجع والتحرش زي كل سنة".
وأضاف أن مشاركة عشرات النشطاء والحقوقيين والإعلاميين والشخصيات العامة في هاشتاج "#عاوزين_الشارع_أمان" تؤكد عدم شعور النساء بالأمان في الشارع.
و"أمان" مبادرة انطلقت مؤخرا برعاية مركز "مساواة للتدريب والاستشارات" بهدف تحقيق سلم وأمان النساء والفتيات في مصر، وتشجيعهن على الإبلاغ عن جرائم العنف الجنسي.