أحدث الأخبار
قال خبراء ومحللون سياسيون إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة الحادية والسبعين للأمم المتحدة سعت لكسب ثقل سياسي لمصر من خلال التركيز على دورها في محاربة الإرهاب، بينما خلت من التطرق إلى أوضاع حقوق الإنسان والحريات العامة في البلاد.
وقال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، إن الرئيس السيسي تجاهل عمدا ذكر حالة حقوق الإنسان في مصر، نظرا لتردي الأوضاع وتراجع ملفات حقوق الإنسان والحريات العامة في البلاد.
وأضاف أبو سعدة، لأصوات مصرية، أن مصر قدمت نفسها من خلال كلمة الرئيس فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية والسياسية الخارجية المصرية بشكل "جيد ومناسب"، خاصة في قضايا الإرهاب الدولي والأمن القومي والأوضاع في ليبيا وفلسطين وسوريا.
وتابع رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن مصر بدت أكثر اتساقا مع المجتمع الدولي من خلال تركيز السيسي على قضايا التنمية المستدامة والهجرة غير الشرعية والأمن الإقليمي في الخليج العربي.
* بين قوسين
واعتبر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، سعد الزنط، أن تجاهل الرئيس لأوضاع حقوق الإنسان في مصر كان "موفقا"، لا سيما في ظل وجود اتفاق عالمي على وضع حقوق الإنسان بين قوسين لحين انتهاء فترة مخاض العالم العربي.
وقال الزنط إن كلمة السيسي فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي بالدوائر المحلية والأفريقية والعربية كانت "كاشفة وقوية ومنظمة"، مؤكدا أن التطرق لقضايا التنمية المستدامة والإرهاب الدولي والهجرة غير الشرعية خطوة على طريق استعادة الدور الريادي لمصر في منطقة الشرق الأوسط.
* سلبيات متأصلة
من جانبه، قال خبير الشؤون السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، زياد عقل، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الأمم المتحدة، ألقت الضوء على جملة السلبيات المتأصلة في السياسة المصرية.
وأضاف عقل، في تصريح لأصوات مصرية، أن خطاب مصر الموجه للغرب مختلف تماما عن ما هو موجود في الواقع، ما يشكك في مصداقية النظام المصري أمام العالم.
وأوضح أن خطاب مصر أمام الأمم المتحدة كشف بعض الرؤى الاستراتيجية للرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر لا تزال تسعى للحصول على ثقل سياسي من خلال مكافحة الإرهاب ومواجهة القوى الراديكالية الإسلامية.