أحدث الأخبار
يشكو أولياء أمور طلاب المدارس الدولية من زيادة المصروفات الدراسية، ويقولون إنها تثقل كاهلهم وتمثل عبئا عليهم مع بداية العام الدراسي الجديد لكن الزيادة هذا العام تفاقمت مع تراجع الجنيه أمام الدولار.
وعلى الرغم من أن المدارس الحكومية لم ترفع المصروفات السنوية الخاصة بها إلا أن أولياء أمور الطلاب بتلك المدارس قالوا إنهم يقومون بشراء الأدوات بالتقسيط نتيجة ارتفاع أسعارها.
ويؤكد أعضاء غرف تجارية وأصحاب مكتبات متعاملون في قطاع الأدوات المدرسية على ارتفاع أسعار المنتجات.
- أولياء أمور
أحمد حلمي ولي أمر طالب بمدرسة دولية يقول إن هذا العام "هو الأسوأ على الإطلاق في الغلاء وارتفاع الأسعار"
ويضيف أن جميع أسعار المنتجات المتعلقة بالدارسة من أدوات مدرسية وملابس (يونيفورم) ارتفعت، بجانب ارتفاع المصروفات الدراسية ما جعل الراتب الشهري الذي يحصل عليه يتآكل دون أن يشعر.
أربعة من أولياء الأمور اتفقوا مع حلمي على أن ارتفاع المصروفات الدراسية ارهق كاهلهم بجانب زيادة الأدوات المدرسية التي يحتاجها أبناؤهم.
- مدير مدرسة
يقول عبد الصمد رشوان مدير إدارة إحدى المدارس الدولية إن إدارة المدرسة قررت زيادة مصروفات المدرسة والمقررة سنويا من وزارة التعليم 7%.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم في سبتمبر 2014 القرار رقم 422 الذي نص "على التزام المدارس الدولية بإعلان المصروفات الدراسية فى مكان ظاهر بالمدرسة وتحصيلها بالعملة المصرية من الطلاب المصريين، مع إخطار الوزارة بقيمة المصروفات قبل بداية كل عام دراسى بشهر على الأقل، وعدم زيادة المصروفات الدراسية بالنسبة للطلاب غير المستجدين بما لا يجاوز 7% سنوياً"
ويضيف رشوان أن مصروفات سنه أولي حضانة (kg1) بالمدرسة كانت 12 ألف جنيه العام الماضى وتم زيادتها 840 جنيها، مضيفا أن مصروفات السنة الدراسية للصف الثالث الثانوي في العام الماضي كانت 26 ألف جنيه وتم زيادتها 1820 جنيها.
ويقول رشوان أن الرسوم السنوية التي يقوم ولي الأمر بدفعها لنجله نظير توصيله ذهابا وإيابا إلى المدرسة يتم حسابها بحسب المسافة التي تقطعها حافلة المدرسة.
وأشار إلى أنه في حالة رفع الدعم عن الوقود سيتم زيادة رسوم الحافلة بما يقتضيه الأمر.
- اليونيفورم
يؤكد يحيى زنانيري رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بغرفة تجارة القاهرة على أن ملابس المدارس (يونيفورم) ارتفعت أسعارها هذا العام بنسبة لا تقل عن 25% مقارنة بالعام الماضي ليصل متوسط السعر إلى 200 جنيه بعد الزيادة ويعد هذا السعر هو الأقل.
وأرجع زنانيري ارتفاع أسعار ملابس المدارس إلى أن جزءا منها يتم استيراده من الخارج وتأثر بانخفاض سعر الجنيه أمام الدولار وزيادة الطلب خلال موسم المدارس ونقص المعروض.
ويضيف زنانيرى أن الجزء الأكبر في ملابس المدارس يكون محليي ولكنه تأثر هو الأخر بزيادة في السعر نتيجة تراجع الجنيه أمام الدولار واستيراد مصانع الغزل المصنعة للملابس للغزل والصباغات من الخارج.
- مدارس حكومية
على الرغم من أن المصروفات الدراسية في المدارس الحكومية لم ترتفع، بحسب عبد الله علي مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي الذي أكد على أن مصروفات السنة الدراسية للحضانة 125 جنيها والإعدادي 60 جنيها إلا أن أولياء الأمور يشترون الأدوات المدرسية لأولادهم بصعوبة.
عامر السيد (42 عاما) ولي أمر طالب بمدرسة حكومية يقول إن لديه أربعة أبناء جميعهم بالمراحل التعليمية اعدادي ابتدائي ويقوم بشراء الأدوات المدرسية لهم بالآجل بعد ارتفاع أسعارها.
ويضيف أنه قام بشراء أربعة حقائب للكتب بسعر 100 جنيه للحقيبة الواحدة " هذا بخلاف الكتب الأقلام والكراريس والملابس".
ويقول عامر أنه لم يعد يتحمل ارتفاعا جديدا في الأسعار لكونه موظفا بسيطا لا يتخطى راتبه الشهري ألفي جنيه.
- الأدوات المدرسية
علاء عادل صاحب مكتبة وعضو شعبة الأدوات المكتبية بغرفة تجارة القاهرة يقول إن أسعار الأدوات المدرسية ارتفعت بنسبة 30% متأثرة بسعر صرف الجنيه المنخفض أمام الدولار خاصة وان الغالبية العظمي من الأدوات المدرسية مثل حقائب الكتب والكراسة والكشكول والأقلام يتم استيرادها من الخارج وحتى المصنع منها محليا يتم استيراد خامات انتاجه من الخارج.
"الأسعار ولعت نار في خمس شهور والزباين غضبانة" بهذه الجملة بدأ مايكل منير صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية بالفجالة كلامه عن أسعار الأدوات المدرسية خاصة الكشكول والكراس.
ويضيف منير أن جميع أسعار المنتجات المصنوعة من الورق ارتفعت بواقع 3 إلى 6 جنيهات للدستة. (20 كراسة – 10 كشاكيل).
ويوضح منير أنهم لا يرغبون في بيع الأدوات المدرسية بأسعار مرتفعة لكنهم مضطرون لذلك بسبب ارتفاع أسعارها في المصانع المنتجة لها.