أحدث الأخبار
منحها سرطان الثدي فرصة جديدة لحياة مليئة بالإبداع والطاقة الإيجابية بعد أن شعرت بخطر فقدانها، فقررت المحاربة "منى سامي" أن تكرس وقتها لتعلم الفنون المختلفة ونقل ما تعلمته لبقية محاربات السرطان.
وتحكي المحاربة منى سامي، لأصوات مصرية، عن تجربتها مع سرطان الثدي التي بدأت قبل 8 سنوات قائلة "بعد ما عرفت اني جالي سرطان فكرت أن ربنا عمل كده عشان حياتي تتغير للأحسن وفعلا ده اللي حصل".
ومن بعد حياة تقليدية عاشتها كأم وربة منزل صارت أيامها مزدحمة بالأنشطة، ما بين صناعة الديكورات المنزلية وعمل ورش مجانية لمحاربات السرطان، وتحديث منتدي "ورد للفنون"، الذي أسسته مع مجموعة من أصدقائها، بمختلف الموضوعات الفنية.
وتقول "كنت بشغل نفسي عن الألم ما بين كل جرعة كيمياوي والتانية وأحاول أدي لنفسي طاقة إيجابية تخليني أحس إني عايشة بدل ما أفضل أبص لنفسي في المراية وأراقب شعري وهو بيقع".
ولم تكتف منى سامي بتعليم المشغولات اليدوية، وشاركت زوار المنتدى بخبرتها في مجال الطهي وتزيين الكعكات، كما نظمت عددا من الورش لمحاربات السرطان وتقول "حبيت أنقل لهم تجربتي في التعامل مع السرطان بروح إيجابية، وبدل ما نقعد نندب حظنا نبتكر ونبدع وننتج حاجة جديدة".
الطهي والديكوباج والمشغولات اليديوية وإعادة التصنيع.. ورش مختلفة نظمتها منى سامي لمحاربات السرطان وتقول "علمتهم إزاي يعملوا تابلوهات أو يحولوا طبق مشروخ لتحفة تزين البيت وإزاي ممكن نعمل أبجورة من كرتونة مش محتاجينها".
وتكرم المحاربات منى سامي يوم السبت المقبل في احتفالية بعنوان "يوم المنى"، احتفاءً بما قدمته من دعم لهن.
ولا تزال المحاربة تخضع للعلاج الهرموني بعد ارتداد السرطان إليها قبل عامين مرة ثانية، وتنصح منى سامي كل سيدة بالفحص الذاتي الدوري قائلة "الاكتشاف المبكر هو اللي خلى السرطان ميتملكش مني ولازم أي ست متكسلش لو حست بأي تكتل أو ورم في الثدي وتاخد خطوة إيجابية وتروح المستشفى".
ومن العوامل التي تقلل من احتمالات الإصابة بذلك المرض الخبيث الذي يفتك بأكثر من نصف مليون شخص سنويا، وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويشكل 30% من مجموع سرطانات الإناث في مصر، ممارسة الرياضة بشكل يومي، وتناول الأسماك والصويا والأرز والفواكه والألياف وتجنب النظام الغذائي عالي الدهون، والسمنة المفرطة.
أما التسلح بالأمل فهو أهم أسلحة منى سامي لهزيمة السرطان وتقول لكافة المحاربات "الأمل هو نص العلاج".