توالت تصريحات المسؤولين منذ بداية العام التي تحمل تلميحات قوية لخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ويبدو أن البنك المركزي على أعتاب اتخاذ هذه الخطوة.

كما أن بنك الاستثمار فاروس، توقع في مذكرة بحثية أمس الأربعاء، خفض سعر الجنيه الأسبوع المقبل قبل اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي المقرر عقدها في الفترة 7-9 أكتوبر، وقال إن "تخفيض سعر العملة بات وشيكاً".

وكان بنك الاستثمار بلتون فاينانشال قال أيضاً، في مذكرة بحثية أمس الأول، إن تعويم الجنيه بات وشيكا، وكان توقع في مذكرة سابقة في 19 سبتمبر، أن قرار التعويم قد يصدر قبل 6 أكتوبر.

وتوصلت مصر الشهر الماضي لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، على مستوى الخبراء، للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار خلال 3 سنوات، وذلك مقابل التزامها بتنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي أحد بنوده تخفيض سعر العملة المحلية لتعكس قيمتها الحقيقية.

ويواجه البنك المركزي منذ فترة ضغوطا قوية لتخفيض قيمة الجنيه وتتزايد هذه الضغوط حاليا مع تفاقم أزمة نقص العملة الصعبة، التي دفعت البنوك خلال الشهور الأخيرة إلى الحد من توفير الدولار لعملائها وتخفيض حدود السحب النقدي والمشتريات باستخدام بطاقات الائتمان والخصم بالعملة الصعبة.

ويشن المركزي حملات رقابية مشددة على الصرافات للسيطرة على سعر الدولار في السوق السوداء، الذي تجاوز 13.10 جنيه، بحسب وكالة رويترز، مقابل 8.88 جنيه في البنوك.

وكان المركزي خفض قيمة العملة إلى 8.85 جنيه للدولار في 14 مارس الماضي، مقابل 7.73 جنيه، وأعلن أنه سيتبنى سعر صرف أكثر مرونة. ثم رفع لاحقا سعر الجنيه 7 قروش ليستقر عند 8.78 للدولار الواحد.

"أصوات مصرية" تعرض تصريحات المسؤولين التي حملت إشارة لخفض الجنيه.