أحدث الأخبار
لم تكن التصريحات الأخيرة للنائب إلهامي عجينة، بالدعوة لإجراء كشوف عذرية للفتيات ضمن الكشف الطبي للالتحاق بالجامعة، الوحيدة التي أغضبت النساء، بل هي واحدة من 5 تصريحات أخرى أثارت غضب المنظمات النسائية.
كشوف العذرية لطالبات الجامعة
كان عجينة، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، طالب الخميس الماضي، بتوقيع كشوف عذرية على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري، قائلا، "أي بنت تدخل الجامعة لازم نوقع عليها الكشف الطبي لإثبات أنها آنسة، وينبغي أن تقدم كل بنت مستندًا رسميًّا عند تقدمها للجامعة يثبت أنها آنسة، وذلك من أجل القضاء على ظاهرة انتشار الزواج العرفي".
وفي المقابل تقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغ للنائب العام ضد عجينة، معتبرا تصريحاته تسئ للمرأة والمجتمع، وطالبت رئيس المجلس البرلمان باتخاذ موقف تجاه النائب وتحويله للجنة القيم.
لم يكن هذا التصريح هو السابقة الوحيدة للنائب ففي يناير الماضي أثار تصريح عجينة عن ضرورة احتشام النائبات داخل البرلمان وارتداء زي لائق، غضب عدد من النائبات اللائي اعترضن وتقدمن بشكوى لرئيس المجلس ضد النائب.
ورأت انتصار السعيد، مدير مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، أن التصريحات التي تنتقص من حقوق المرأة زادت مؤخرا، ووصفتها بأنها "مهينة للمرأة"، مستنكرة صدور بعض منها على لسان شخص مسؤول ويمثل الشعب في مجلس النواب.
إهانة نساء الصعيد
وفي فبراير الماضي اتهم تيمور السبكي أدمن صفحة "يوميات زوج مطحون" خلال حديثه في برنامج "ممكن"، نسبة كبيرة من نساء صعيد مصر بتورطهن في الخيانة أثناء عمل أزواجهن خارج البلاد، وقال إن الأزواج يعرفون بهذه الخيانة في ظل انهماكهم في العمل وتورطهم في مشاغل الحياة، مقدمًا إحصائية تزعم أن 30% من النساء قابلات للانحراف وأن 15% خائنات بالفعل.
وحرر عدد من نواب الصعيد بلاغات للنائب العام ضد السبكي يتهمونه فيها بإهانة نساء الصعيد وطالبوا بالتحقيق معه، وقُدم للمحاكمة حيث حكم بسجنه 3 سنوات مع الشغل وتغريمه 200 جنيه في مارس الماضي، وفي أبريل خفف حكم سجن السبكي إلى 3 أشهر بعد قبول الاستئناف المقدم منه.
تأييد الختان تحت القبة
وتحت قبة البرلمان قال د.أحمد الطحاوي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، في يوليو الماضي، تعليقًا على مشروع قانون تغليظ العقوبة على جريمة ختان الإناث، إنه بصفته طبيبا يرى أن ترك الأنثى بلا ختان أمر غير صحيح.
وأضاف الطحاوي "لازم نشوف أهل العلم.. وبصفتي طبيب، فعندما يكون ختان الإناث جائرًا بتحصل مشاكل نفسية كبيرة، خاصة في العلاقة الحميمية.. وعندما نترك الأنثى من غير ختان، يحدث تلوث في هذه المنطقة، وإثارة جنسية غير مرغوبة تؤدي إلى مشاكل كبيرة".
إلا أن الطحاوي واجه انتقادا من المنظمات النسائية وعضوات البرلمان، ما دفعه للاعتذار عن تصريحاته.
الدعوة لختان الإناث من جديد
وفي سبتمبر الماضي أثار عجينة الجدل بتأييده إجراء ختان الإناث، قائلا "إحنا شعب رجالته بتعاني من ضعف جنسي، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التي لا يتناولها إلَّا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالًا من هذا النوع".
ثلث الراتب من حق الزوج
ومن البرلمان إلى شاشة التليفزيون، حيث صرح الداعية الإسلامي أشرف الفيل، الأسبوع الماضي في برنامج "فتاوى" على قناة "الحياة 2" في إجابته عن سائلة تقول إن زوجها يأخذ راتبها كله بالإجبار، ويهددها بالطلاق إذا رفضت، قائلًا "لا يجوز للزوج أخذ المال كله، وإنما يجوز له أخذ الثلث نظير موافقته على خروجها من البيت فترة من الفترات".
ويرى أحمد أبو المجد، مدير مؤسسة حقنا لحقوق الإنسان، أن تصريحات الداعية أشرف الفيل، ما هي إلا خطاب تحريضي للتمييز ضد المرأة، ويحض على كراهية النساء، وهو ما جرمه الدستور المصري.
وأوضح أبو المجد أن هذه التصريحات ليس لها أي سند ديني، مطالبا المؤسسات الدينية بتطهير نفسها من هذه العناصر التي تثير أزمة في المجتمع.
وقال "الشخصيات اللي زي عجينة وأشرف الفيل وغيرهم كل هدفهم شغل القوى التقدمية بقضايا تافهة والرجوع بينا للوراء، بدل ما نطالب بحقوق جديدة للستات زي الذمة المالية المشتركة مثلا".
وطالب مدير مؤسسة حقنا، الإعلام بضرورة تجاهل تصريحات هؤلاء، وعدم إظهارها كفزاعة للقوى التقدمية المدافعة عن حقوق المرأة، وإعطاء المساحة للرؤى والأفكار الجيدة.