أحدث الأخبار
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إنه "ليس لدينا أي مشكلة فى البترول" وأن وقف شحنات البترول السعودية ليس له علاقة بتصويت مصر في مجلس الأمن على مشروعي قرارين بشأن سوريا.
وأضاف خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، "يا مصريين لوعاوزين استقلال بجد، متاكلوش ولا تناموش".
وتابع "هناك محاولات للضغط علينا، ومصر لن تركع إلا لله".
وأكد الرئيس "سياستنا مستقلة بشأن سوريا"، ولابد من حل سياسي للأزمة.
وطالب السيسي باحترام إرادة الشعب السوري، ونزع الأسلحة من الجماعات المتطرفة وإعادة إعمار الدولة السورية، مشيراً إلى أن سياسة مصر هي الحافظ على الأمن القومي العربي برؤية مصرية.
ولفت إلى أن التصويت المصري على مشروعي القرارين الروسي والفرنسي أغضب البعض، وتابع "لكننا نظرنا إلى أن القرارين يدعوان إلى وقف إطلاق النار، وإعطاء الهدنة للسماح بإدخال المساعدات للمواطنين الذين يعانون".
كانت مصر صوتت لصالح مشروعي القرارين اللذين قدمتهما فرنسا وروسيا لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في حلب السورية.
ولم يحصل مشروع القرار الروسي إلا على موافقة أربعة أعضاء، من بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن والذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية وحظي بموافقة 11 عضواً، لكن أجهضه الفيتو الروسي.
وكان المشروع الروسي هو في الواقع المشروع الفرنسي مع بعض التعديلات إذ استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب وأعاد التركيز على الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
وانتقد المندوب السعودي في المجلس تصويت مصر لصالح القرار الروسي وقال إن موقف مصر "مؤلم" لتكون المرة الأولى التي يظهر فيها للعلن خلاف بين مصر والسعودية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة قبل عامين.
وقال السيسي اليوم إن "بعض المتابعين تصور أن وقف شحنات البترول من السعودية كان للرد على ذلك، أؤكد أن هذا ليس صحيحًا".
وأوضح أن "شحنات البترول تأتي وفقًا لاتفاق تجاري تم توقيعه فى إبريل الماضي، ولا نعرف ظروف الشركات، وسنتخذ المواقف المناسبة".
وكان مسؤول حكومي مصر قال لوكالة رويترز هذا الأسبوع إن شركة أرامكو السعودية أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية بوقف شحنات المساعدات.
ووافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات ،بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
مصر وإثيوبيا
وقال السيسي إن "مصر لم تقم بأي عمل تآمري ضد إثيويبا، ولم تدعم المعارضة هناك".
وأضاف "أؤكد للأشقاء في إثيوبيا، أنه كان أمامنا خيار التعاون أو المواجهة واخترنا التعاون، وأدبياتنا لا تسمح بدعم المعارضة أو تأييد أي جانب خارج الأراضي المصرية".
وتتهم إثيوبيا عناصر في إريتريا ومصر ودول أخرى بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات تلقي عليها بمسؤولية موجة من الاحتجاجات والعنف في مناطق محيطة بالعاصمة.