أحدث الأخبار
حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي من أوضاع عشرات الآلاف من اللاجئين في مصر والذين وصفهم بأنهم "أشخاص منسيون".
وقالت مفوضية اللاجئين في تقرير بموقعها على الانترنت إن العدد الرسمي للاجئين المسجلين في مصر يبلغ 190 ألف شخص، ويمثل السوريون ثلثي هذا العدد لكن الأعداد التي تصل من البلدان الإفريقية ارتفعت إلى حوالي 12 الفا و500 شخص في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016.
وذكر التقرير أن جراندي الذي اختتم أمس زيارة لمصر ضمن جولة بالمنطقة تحدث مع الكثير من النساء الإفريقيات بينما ينتظرن الحصول على المساعدة في قاعات كاريتاس، وهي منظمة غير حكومية تدعمها المفوضية وتقدم المشورة والمساعدة للاجئين.
ونقل التقرير عن جراندي قوله إنه قام بذلك لتسليط الضوء على هؤلاء الأشخاص الذين تم إغفالهم.
وحذّر قائلاً "يكمن الخطر هنا في أنهم أشخاص منسيون. إن موارد دعمهم هنا شحيحة وقد بدأ بعضهم بمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط للذهاب إلى أوروبا. وهذا سبب إضافي للاستثمار بشكل أكبر في دعمهم ولمحاولة إيجاد حل للأوضاع في البلدان التي أتوا منها لكي يتمكنوا من العودة في النهاية".
وأشار التقرير إلى وجود أكثر من 70 ألف لاجئ إفريقي مسجلين حالياً لدى المفوضية في مصر.
واستقبل الرئيس السيسي أمس المفوض السامي للاجئين خلال زيارته لمصر.
ونقل التقرير عن لاجئة أثيوبية تدعى سيدة قولها لجراندي إنها تشعر بأنها لا تزال في وضع معقد لأنها دخلت إلى مصر دون تأشيرة دخول أو ختم على الحدود. وفي حين أنها مسجلة لدى المفوضية، إلا أن القرار بشأن صفة لجوئها قد يستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف أنه مع وجود 17 ألف حالة معلّقة، لا تزال فترة الانتظار لإيجاد حل لأوضاع كحالتها تزيد عن 18 شهراً.
وقالت سيدة للمفوض السامي "لكنني سعيدة لأننا أتينا إلى هنا. وإذا استطعت، أريد أن أسجل أطفالي في المدرسة. أريد أن أمنحهم مستقبلاً أفضل. هذا كل ما أتمناه".
وقال التقرير إن سيدة فرت مع أطفالها الثلاثة إلى السودان ثم لجأت إلى المهربين الذين وافقوا على نقلها إلى مصر مقابل المال.
وذكر أنه مع وصول المزيد من اللاجئين وطالبي اللجوء الأفارقة إلى مصر، يتم استنزاف الموارد. وتلقت المفوضية حتى الآن ربع الميزانية المطلوبة لعام 2016 لمساعدة الأشخاص المحتاجين والتي تبلغ 20 مليون دولار.
وأضاف التقرير أن حياة اللاجئين الأفارقة في مصر ليست سهلة. فمن الصعب إيجاد عمل. كانت سيدة تملك عملاً لكنها اضطرت إلى تركه بسبب الآلام المزمنة في المعدة. وبما أنها أثيوبية، لا تستطيع الحصول على الرعاية الطبية العامة أو تسجيل أطفالها الثلاثة في المدرسة الرسمية.
تعيش عائلة سيدة حالياً مع أثيوبيين آخرين في غرفة على سطح أحد المباني. وفي بعض الليالي، ينام 18 شخصاً في الغرفة غير المدفأة.
وقالت سيّدة للمفوض السامي غراندي بأنها لا تزال تعيش في حالة من الخوف حيث "يتوجب علي دفع المال للمهربين، وأشعر بالخوف لأنني لا أملك المال".