أحدث الأخبار
على الرغم من المقاييس الدقيقة في اختيار عارضات الأزياء التي يحددها القوام والطول ونسبة الجمال، إلا أن رانيا رشدي استطاعت أن تجد لنفسها مكانا في عالم الموضة والأزياء والتجميل لتصبح "موديل" من على كرسي متحرك.
وكان بدايتها في عالم الأزياء عام 2016، حيث رسمت فستانا من تصميمها وأرسلت التصميم لمصممة الأزياء أسماء الدجوي صاحبة أتيليه للمحجبات، التي وافقت أن تنفذ لها تصميماتها وتعرضها.
وبعد أن علمت رانيا الكثير عن عروض الأزياء من خلال متابعتها للعروض العالمية، أرسلت لعدد من مصlمين الأزياء للعمل كموديل ولكن رفض الجميع بسبب الكرسي المتحرك باستثناء شركة أزياء مصرية واحدة وافقت على توظيفها.
وقالت رانيا رشدي، خريجة كلية آداب قسم اجتماع بجامعة عين شمس، لأصوات مصرية "أنا مش من الناس اللي بتفكر جوه الصندوق أنا بحب أفكر برة الصندوق وأعمل حاجات مش معتادة .. ومن خلال عرض الأزياء نفسي أوصل رسالة للمجتمع وهي أهمية دمج ذوي الإعاقة".
وأضافت "نفسي مثلا أدخل مطعم ألاقي ناس سليمة وناس على كرسي بعجل".
وأصيبت رانيا، التي تبلغ 24 عاما، بضمور في العضلات وهي في الثالثة من عمرها، الأمر الذي انتهى بجلوسها على كرسي متحرك.
بدأت رانيا طريقها في مجال عروض الأزياء بمشاهدة عروض عالمية، فكانت تراقب حركات عارضات الأزياء على ممشى العرض "كات ووك" –طريقة للسير على خط مستقيم مثل القطط- سواء كن يجلسن على كرسي متحرك أو يسرن على الأقدام.
وقضت رانيا فترة من التدريب واتباع أنظمة غذائية صحية لتظهر على ممشى العرض مرتدية أزياء الشركة الوحيدة التي قبلت تعيينها في عرض يشارك فيه عدد من مصممين الأزياء البارزين، إلا أن الحظ لم يحالفها، فرفضت إحدى مصصمات الأزياء قبل فترة قصيرة من العرض أن تظهر عارضات على كرسي متحرك، معللة أن التصميم لن يظهر بوضوح.
وتابعت رانيا قائلة "مستسلمتش بعد اللي حصل ورحت رسمت فستان ووديته لأسماء الدجوي عشان تنفذه ومن هنا بقيت موديل -فوتو سيشن- وبدأ المصورين يكلموني عشان ياخدوا صور ليّ وانا لابسة تصميمات".
وأوضحت أنها لم تتسن لها الفرصة بعد كي تسير على ممشى عارضات الأزياء بل يقوم أحد المصورين بالتقاط صور لها وهي ترتدي ملابس العرض.
وعبرت رانيا عن استيائها من ثقافة المجتمع التي أغلقت أبوابا عديدة في وجهها، متمنية أن تتوفر الخدمات لكل أفراد المجتمع بإنصاف.