أحدث الأخبار
بدأ شغف "سمية أحمد" بتصميم الأزياء منذ أن كانت طفلة تصنع الفساتين لعرائسها، وصولا لامتلاكها براند (علامة تجارية) لأزياء المحجبات، متحدية الصعاب التي واجهتها كونها منتقبة اختارت العمل في مجال "الفاشون".
وقالت "سمية" أو "إيلفا" كما تشتهر وسط معارفها وأصدقائها، لأصوات مصرية، إنها صممت أول فستان وهي طالبة في الصف السادس الابتدائي، وفكرت وقتها "ليه مصممش لبسي لنفسي".
وكانت تكتفي في البداية بالتصميمات وتذهب بها لأحد بيوت الأزياء لتنفيذها، قائلة: "ما كانتش التصميمات بتطلع زي ما أنا تخيلتها ورسمتها على الورق وقررت أتعلم التفصيل وبقيت أنفذ بنفسي".
مع وصول سمية إلى مرحلة الجامعة وانضمامها إلى كلية العلوم انشغلت لبعض الوقت عن تصميم الأزياء، وتقول: "استخبى حلمي وقتها لحد ما سقطت في سنة تانية ورجعت أفكر وقتها هو أنا ماشية في الطريق اللي أنا عاوزاه فعلا".
قررت وقتها أن تترك كلية العلوم وتدرس الأزياء وظلت لستة أشهر تقنع أهلها بالفكرة حتى "وافقوا على شرط" وهو أن تدرس الأزياء إلى جانب الدراسة في كلية أخرى.
وبالفعل انضمت إلى كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر إرضاءً لأهلها ودرست ما تحب بالأكاديمية الإيطالية للأزياء، وأنهت الدراسة فيها عام 2014 لتبدأ رحلة البحث عن عمل.
اصطدم حلم سمية أحمد بقناعاتها الشخصية والدينية التي جعلتها تختار ارتداء النقاب، قائلة: "قدمت في شركة أزياء معروفة ورفضوني وسألتهم:هو أنا شغلي وحش؟ وكان الرد: مينفعش منتقبة تكون واجهة شركة أزياء!".
لم تستلم للإحباط وقررت أن تصنع علامة تجارية لنفسها لتصميم أزياء المحجبات ولتعليم الفتيات أيضا أسس التصميم والتفصيل، قائلة: "ده كان حلمي من زمان إني أعمل أزياء للمحجبات تغير فكرة الناس عن أن اللبس الواسع لازم يبقى مبهدل ومفيهوش ذوق".
وأضافت: "وكنت حابة كمان أعلم بنات غيري عشان يتحولوا لمبدعين ومنتجين ويطلعوا الطاقات اللي جواهم".
ويتجاوز عدد متابعي صفحة "البراند" الخاص بسمية أحمد على فيس بوك، 11 ألف شخص، بعد عام واحد من إطلاقه، ولها مقر بمنطقة الجيزة تعرض فيه الأزياء الخاصة بها.
ولا ترى سمية أن النقاب يتعارض مع عالم الأزياء قائلة: "كنت كتير باتسئل منتقبة وبتعملي فاشون إزاي وكنت برد ببساطة أن النقاب مش بيتعارض مع الإبداع لإني بفكر بعقلي مش بوشي".
وأضافت: "أنا قررت إني هعمل اللي أنا عاوزاه طالما لا هو عيب ولا حرام ومش هعترف بالتابوهات والكلام عن أن البنت متقدرش والنقاب عائق، وفعلا حققت حلمي".
وعلقت على حملة "امنعوا النقاب" التي انطلقت الشهر الماضي، والتي طالبت بمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة قائلة: "الحملات اللي زي دي بتدل على إن عندنا إزدواجية في المعايير، وإن الناس اللي بتتغني بالحرية مش مؤمنين بيها".