- الأجانب أكثر المستفيدين من تعويم الجنيه

- المصريون يبيعون أسهمهم لشراء شهادات استثمار بفائدة مرتفعة

قفز مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنحو 3.17% إلى مستوى 10165 نقطة في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلا أعلى مستوى له منذ يونيو 2008، وهو العام الذي شهد الأزمة المالية العالمية.

كما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.9%، وكذلك مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 3.95%.

وسجلت تعاملات المصريين والعرب صافي بيع، بينما اتجهت تعاملات الأجانب إلى الشراء.

وبلغت مشتريات الأجانب 180.3 مليون جنيه، بينما بلغت مبيعات المصريين والعرب 126.6 مليون جنيه و53.6 مليون جنيه على التوالي.

وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، إن الأجانب يشترون بقوة لأنهم أكبر مستفيد من تعويم الجنيه إذ أن أسعار الأسهم بالنسبة لهم تباع حاليا بأسعار رخيصة ومغرية جدا.

"كالعادة المستثمر الأجنبي يكون أكثر مستفيد من تعويم الجنيه، لأنه يشتري الأسهم حاليا بنصف ثمنها تقريبا، بعد وصول السعر الرسمي للدولار في البنوك إلى ما يقترب من 18 جنيها، مقابل 8.88 جنيه قبل التعويم، وهو ما يعني أنه يشتري السهم حاليا بخصم 50%"، حسبما قال المحلل.

وفسر زكريا، لأصوات مصرية، اتجاه المصريين للبيع برغبتهم في تحقيق أرباح بعد الصعود الكبير لأسعار الأسهم في مدة قصيرة، بالإضافة إلى اتجاه البعض لتحويل مدخراته إلى شهادات الاستثمار التي طرحتها البنوك بفائدة مرتفعة جدا مؤخرا.

وقال "المصريون الذين اشتروا قبل التعويم يبيعون حاليا لجني الأرباح، كما أن رفع أسعار الفائدة على الودائع والشهادات الادخارية يصاحبه تأثير سلبي عادة على البورصة لأن المستثمرين يسحبون أموالهم ويشترون الشهادات الأقل مخاطرة وأعلى عائد في الوقت الحالي".

وحررت مصر سعر الجنيه يوم الخميس الماضي ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة الأساسية 3 نقاط مئوية دفعة واحدة.

وفي نفس اليوم أطلق بنكا الأهلي المصري ومصر الحكوميين شهادتي إيداع جديدتين، واحدة بفائدة 16% لأجل 3 سنوات، وأخرى بفائدة 20% لأجل 18 شهراً.

وسيصرف عائد شهادة 16% كل شهر، بينما سيصرف عائد شهادة 20% كل 3 أشهر.

وأعلن البنك التجاري الدولي أمس عن طرح شهاداتين جديدتين بفائدة 16 و19%.

وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة على صعود بنحو 5.38% في نهاية تعاملات أمس الإثنين، وسط عمليات شراء قوية من الأجانب والعرب.