أحدث الأخبار
بعد قرار تعويم الجنيه وارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل اعتبره البعض "مبالغ فيه"، قررت النساء اتباع بعض الحيل مثل مقاطعة المستورد وشراء المصري في مواجهة الغلاء، رافعات شعار "الشاطرة تغزل برجل حمار".
وتقول نهى السيد -ربة منزل ولديها طفلان في مراحل التعليم المختلفة- إنها قررت مواجهة ارتفاع الأسعار بعدة إجراءات اعتمدت في الأساس على عدم شراء المستورد واستبداله بمنتجات مصرية والاستغناء عن بعض المنتجات.
وتضيف "فيه حاجات كتير استغنيت عنها مثلا كروت شحن الموبايل والحاجات الغالية المستوردة، ودورت على بديل مصري ويكون حلو وأسعاره كويسة".
وتؤكد نهى السيد "الأسعار بقت مولعة نار بشكل مبالغ فيه والأزمة ديه محتاجة مننا فعلا اننا نرشد استهلاكنا على قد ما نقدر"، وتوضح قائلة "أنا فهمت ولادي ان الأكل من برا مضر ومش نضيف وبقيت أعملهم كل حاجة في البيت علشان أوفر".
* المقاطعة هي الحل
أما منى محمد -وتعمل مبرمجة وهي غير متزوجة- فتقول "قررت مقاطعة مستحضرات التجميل تماما، وهاعمل ماكياجي في البيت بتكاليف أقل بكتير من الأسعار اللي بتتباع بيها دلوقتي".
وتوضح أن أسعار مستحضرات التجميل ارتفعت بشكل مبالغ فيه وغير مدروس، مؤكدة "جزء كبير من الأزمة مش تعويم الجنيه وارتفاع قيمة الدولار لكن هي جشع التجار اللي بيبالغوا في الأسعار ويستغلوا الأزمات".
وانتشرت دعوات على فيس بوك تدعو السيدات والفتيات لمواجهة ارتفاع الأسعار بحلول بديلة من خلال حملة "الموفراتية" وصفحة "بدل ما نشحت".
ورفعت حملة "الموفراتية" شعار "هنحاول نتأقلم مع الوضع اللي وصلنا له .. بدل ما نلطم ونصوت هنحاول نعمل حاجة نمشي بيها دنيتنا .. هنحاول نوفر على قد مانقدر ونواجه غلاء الأسعار وجشع التجار".
ودعت إلى تصنيع المنتجات في المنزل بدلا من شرائها بأسعار مرتفعة، ووضعت وصفات للأكل المنزلي، في حين دعت صفحة " بدل ما نشحت" إلى تبادل الملابس والأحذية بدلا من الشراء.
* ترشيد الاستهلاك
ولجأت ياسمين أحمد -موظفة بإحدى الشركات وغير متزوجة- إلى تقليل كميات الطعام التي تشتريها تحديدا منتجات الألبان التي ارتفع سعرها، بحسب ياسمين.
وتقول "قررت أشتري اللحوم من المجمعات الاستهلاكية بدلا ما اشتريها من الجزارين علشان بيبالغوا في سعرها، وبقيت استنى عروض سلاسل المحلات الكبيرة على المنتجات".
وتضيف أنها قللت استخدامها للتكييف حتى توفر في فاتورة الكهرباء بعد موجات الغلاء المتلاحقة.
* سياسة التقشف
ولم تجد سلوى محمود -ربة منزل ولديها ثلاثة أبناء- أمامها في ظل أزمة ارتفاع الأسعار سوى الاستغناء عن السلع الرفاهية مثل اللحوم والفاكهة والألبان، وتقليل كميات بعض الطعام بشراء نوع جبنة واحد فقط والبيض للضرورة فقط، وشراء المواسير وهياكل الفراخ.
وتقول سلوى "أنا بقيت باطفي نور الشقة كله معظم الوقت علشان احنا مش حمل فاتورة الكهرباء، كمان مبقتش اشتري المسحوق المستورد واستغنيت عن حاجات كتير".
ورأت سلوى أن الحل هو اتباع سياسة التقشف حتى انتهاء الأزمة.