قالت تحقيقات أمن الدولة إن مصريين، أحالتهم للمحاكمة، تتدربوا في معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، وإن عددا منهم شارك في عملية ذبح 21 قبطيا في ليبيا في فبراير 2015.

كان تنظيم داعش بث فيديو يظهر عملية إعدام جماعي ذبحا لـ21 مصريا مسيحيا في ليبيا. وشنت مصر ضربة جوية على أهداف ومناطق تمركز وتدريب تنظيم "داعش" في ليبيا بعد يوم من بث الفيديو.

كانت نيابة أمن الدولة العليا قررت إحالة 20 شخصا في قضية تكوينهم "خلية إرهابية بمحافظة مطروح تتبع فرع تنظيم داعش بدولة ليبيا"، لمحكمة الجنايات. ووجهت النيابة لهم اتهامات "ارتكاب أعمال عنف وتخريب، وتجمهر ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية، مما تسبب في تهديد الأمن العام".

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، التي اطلعت عليها أصوات مصرية، أن المتهمين "التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم بليبيا وسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم في ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنا مصريا قبطيا من العاملين في ليبيا".

وبحسب التحقيقات، اعترف عدد من المتهمين أن "القصد من ارتكاب واقعة الذبح التي جرت بحق المواطنين المصريين الأقباط داخل ليبيا، كان استدراج الجيش المصري لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا".

وأظهرت تحقيقات النيابة أن المتهمين تواصلوا مع قيادات "بتنظيم داعش الإرهابي بدولة ليبيا.. حيث اتفقوا معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم.."

وتضمنت اعترافات المتهمين، بحسب التحقيقات، "تخطيطهم لاستهداف مدير أمن مطروح وضباط الشرطة بالمحافظة والشيوخ المعارضين لأفكارهم التكفيرية".