أحدث الأخبار
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية خليتي الجيزة وحلوان، أن المتهمين في القضية ارتكبوا 19 "جريمة إرهابية" تتمثل في عمليات اغتيال لضباط وأمناء وأفراد الشرطة والشروع في قتل أعداد أخرى منهم، والسرقة بالإكراه، وتخريب مركبات شرطية ومنشآت عامة ومصالح حكومية.
وسبق أن أحيل المتهمون إلى محكمة الجنايات، والذي يبلغ عددهم 32 متهما تم ضبط 23 منهم.
وقالت التحقيقات، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن المتهمين انتهجوا "أسلوب الهجوم على الارتكازات الأمنية بالطرق، عن طريق رصد أماكن وتحركات أفراد تلك الارتكازات، ثم التخفي ومباغتة أفراد تلك الارتكازات بإطلاق كثيف للأعيرة النارية صوبهم والفرار باستخدام دراجات آلية، إلى جانب جريمة اغتيال 8 من ضباط وأفراد مباحث قسم شرطة حلوان أثناء استقلالهم لسيارة (ميكروباص) تابعة لجهة عملهم".
وقتل 8 من رجال الشرطة بينهم ضابط -في مايو الماضي- بمنطقة حلوان جنوب القاهرة إثر إطلاق أربعة مجهولين للنيران عليهم، بعد ترجلهم من سيارة ربع نقل واعتراضهم لسيارة ميكروباص كانت تقل رجال الشرطة.
وكانت وسائل إعلام قالت إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و"المقاومة الشعبية - مصر" أعلنا مسؤوليتهما عن الهجوم.
وجاء في التحقيقات وتحريات جهاز الأمن الوطني واعترافات المتهمين، بحسب الوكالة اليوم، أن "عناصر الخليتين الإرهابيتين ارتكبت جرائمها في غضون الفترة من عام 2015 وحتى شهر أكتوبر الماضي".
كما تضمنت التحقيقات قيام المتهمين في القضية بـ"تخريب عدد من المباني والأملاك العامة المخصصة لمصالح حكومية، وسرقة مبلغ نقدي من مكتب بريد ثامن مايو بمدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، وكان ذلك بطريق الإكراه".
وتضمن قرار الاتهام أن المتهمين "انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن انضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك".
وخلال السنوات الثلاث الماضية، كثف متشددون من هجماتهم ضد الجيش والشرطة في عدة محافظات وخاصة شمال سيناء.
وتوجه الحكومة المصرية اتهامات لجماعة الإخوان وأنصارها بالتورط في أعمال عنف وهو ما نفته الجماعة مرارا.