أحدث الأخبار
الصعوبات التي واجهتها في النشر كروائية وشاعرة جعلتها تتجه لتأسيس دار تويا للنشر لدعم أصحاب المواهب الحقيقية الذين تعيق شروط دور النشر خروج أعمالهم إلى النور، بعيدا عن حسابات الربح والخسارة.
وتحتفل الكاتبة هالة البشبيشي مؤسسة دار تويا للنشر بمرور عامين على تدشين "الحلم" كما تصفه، وتتحدث، لأصوات مصرية، عما حققته الدار خلال تلك الفترة والعقبات التي تعترض طريقها كناشرة.
*بداية واعدة
وتقول الناشرة هالة البشبيشي "بدأنا في ديسمبر 2014 بإصدار واحد بس هو (الورقة) لرسام الكاريكاتير إسلام جاويش، وعملنا 4 طبعات خلال أول أسبوع في معرض الكتاب 2015، وكان بداية خير علينا، والسنة اللي بعدها كان عندنا 22 إصدارا في المعرض".
وتشير إلى تنوع إصدارات الدار بين الأدب الساخر والروايات وكتب الطب النفسي والقصص القصيرة، وعن نصيب النساء في الإصدارات قالت هالة البشبيشي "كوني كاتبة وشاعرة قبل ما أكون ناشرة فأنا متحيزة للمرأة، وعندنا أقلام نسائية في الدار منهم حلا المطري اللي شاركت برواية عرايا الروح في معرض الكتاب 2016 وعندها إصدار جديد السنة دي، وياسمين حسن وشاركت السنة اللي فاتت برواية ماريا، وهيكون معانا كمان في المعرض السنة دي إصدار للكاتبة الساخرة سارة الذهبي".
وترى أن النساء حققن نجاحا كبيرا في مجال النشر رغم صعوبته الكبيرة وأصبح هناك كثير من دور النشر التي تديرها نساء، وتقول"الموضوع صعب وبيمر على مراحل كتير بداية من مراجعة العمل وتنسيقه وصولا لدوامة المطابع واختيار الورق والأحبار وبعدها الدعايا والتوزيع".
ومن دور النشر التي أسستها نساء (دار العين)، ومؤسستها فاطمة البودي، (دار بلسم) ومؤسستها بلسم سعد، (دار بردي) ومؤسستها دينا الغمري، ( دار سلامة) ومؤسستها هبة سلامة، (دار الكتب خان) ومؤسستها كرم يوسف.
*صعوبات النشر تعيق الأقلام الشابة
وأشارت هالة البشبيشي إلى أن الصعوبات التي واجهتها خلال محاولاتها لنشر أعمالها الأدبية كانت الدافع وراء تأسيس دار تويا، قائلة "للأسف أهدر حقي أن أعمالي لا تتنشر بالشكل اللائق وكنت بقوم بنفسي بالدعاية والتوزيع وتنظيم حفلات التوقيع ومن هنا فكرت في تأسيس دار نشر تدعم أصحاب المواهب وتقوم بدور حقيقي مش مجرد تحصيل الأموال من الكتاب ومساومتهم على ثمن النشر".
وتشير إلى أن عقد دار تويا لا يتضمن الحصول على أي مقابل مادي من الكاتب نظير نشر عمله أو بيع عدد من النسخ له، قائلة"بنختار الكتب اللي متوسمين فيها النجاح واللي بيتمتع أصحابها بالموهبة بعد ما تمر على لجنة مكونة من 4 من كبار الكتاب وبعد ما بنستلم العمل من الكاتب بنقوم احنا بدورنا في الدعاية له وتوزيعه عشان نضمن حق الكاتب وربح الدار".
وللكاتبة هالة البشبيشي عدة مؤلفات منها روايات "نبضات امرأة" و"تغريدة عشق"، ومجموعة قصصية "درويشة ورق".
وأسست هالة البشبيشي مركزا ثقافيا بنفس اسم الدار ينظم ندوات ثقافية وحفلات فنية وورش كتابة وطب نفسي وموسيقى ولقاءات مع كبار الكتاب، ومن الكتاب الذين استضافتهم الدار في تلك اللقاءات يوسف زيدان، نور عبد المجيد، عمر طاهر، صنع الله إبراهيم.
*تزوير الكتب
وعن كيفية تعامل الناشرة هالة البشبيشي مع أزمة تزوير الكتب وبيعها على الأرصفة قالت "عملنا طبعات شبابية بتتباع بعشرة جنيه بجانب الطبعات العادية اللي بتتباع بسعر أعلى في المكتبات عشان نقدر نواجه ضرب الكتب وبيعها على الأرصفة في نفس الوقت خاصة إن المصنفات مبتقومش بدورها خالص".
وتتابع"اتفقنا مع أصحاب مكتبات سور الأزبكية إننا نسلمهم طبعات شبابية بأسعار رمزية كبديل عن قيامهم بضرب الكتب ونضمن على الأقل أن الطبعات هتكون صحيحة ومفيهاش أخطاء في الطباعة أو صفحات مكررة ونحافظ على هامش ربح للدار".
وترى الناشرة أنه على الرغم من انتشار الكتب الإلكترونية إلا أن الإقبال على القراءة زاد مؤخرا وتختلف اهتمامات القراء حسب الشريحة العمرية، وتقول" فئة المراهقين أكثر إقبالا على الكتب الساخرة وأدب الرحلات، أما فئة الشباب فما فوق بيقبلوا على الروايات والكتب التاريخية والسياسية".
وتقول الناشرة هالة البشبيشي إنها ضد تصنيف الأدب إلى أدب نسائي وأدب ذكوري وأن الرجل والمرأة دوما حاضران في مختلف الأعمال وهناك أقلام رجالية تتناول قضايا تمس المرأة والعكس.