أحدث الأخبار
توقع محللان في سوق المال أن تصاب البورصة المصرية بصدمة مؤقتة في بداية تعاملات جلسة غد الإثنين على خلفية حادث التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
أسفر الحادث، الذي وقع صباح اليوم الأحد، عن 25 قتيلا على الأقل وعدد كبير من المصابين.
وتوقع إيهاب سعيد رئيس التحليل الفني بشركة أصول للوساطة في الأوراق المالية، أن تشهد البورصة "ضربة" في بداية جلسة الغد، لكنه قال إنها قد تتجاوزها في منتصف الجلسة، وتعود للارتفاع في نهاية التعاملات.
"الأجانب ممكن يحصلهم صدمة من الحادث، ونشوف انخفاض قوي في بداية الجلسة، لكن بعد ذلك أتوقع أن يتماسك السوق ويعود للارتفاع في منتصف الجلسة" بحسب ما قاله سعيد.
وهو ما اتفق عليه عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، الذي قال إنه "من حسن الحظ أن البورصة أجازة النهارده، مما قد يقلل من التأثير السلبي على التعاملات في جلسة الغد".
وكانت البورصة قررت تعطيل العمل بها اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأضاف فتحي أن "تأثير الحادث لن يكون كبيرا، لأن العالم كله أصبح عنده حوادث من هذا النوع، ولسه تركيا كان عندها انفجارات أمام ستاد كرة قدم، وغيرها. هذا يقول إن حوادث الإرهاب ليست في مصر فقط، ومن ثم تداعيات مثل هذه الأحداث ستكون وقتية".
وكان تفجيران وقعا في تركيا مساء أمس السبت استهدفا قوات للشرطة خارج استاد لكرة القدم في اسطنبول وأسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين.
وقال فتحي إن بعض الأسهم كانت بدأت في اتخاذ اتجاه صعودي في نهاية جلسة الخميس الماضي، والتي أغلقت على تراجع، وأن هذا الصعود كان يتوقع أن يستمر في جلسة الإثنين، لكن حادث الكاتدرائية سيوقف هذا الصعود.
ورغم ذلك فإن فتحي لم يستبعد ألا يتأثر السوق تماما وأن "يفاجئنا" بتجاهل هذه الأحداث.
وأشار إيهاب سعيد، إلى أن البورصة كانت تعاني ضعفا في الجلسات الأخيرة، حيث أنها لم تكن قادرة على تخطي مستوى 11600 نقطة.
وتوقع سعيد استمرار تحرك السوق في نطاق عرضي وصولا إلى مستوى 11690 نقطة الذي وصفه بأنه صعب ومهم للسوق من أجل الانطلاق نحو مستويات تفوق 12 ألف نقطة.
وكان المؤشر الرئيسي للبورصة انخفض بنسبة 2.17% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وأوصى سعيد المستثمرين بالهدوء وعدم الانسياق لحالة "الهلع" التي قد تصيب بعض المتعاملين في بداية جلسة الغد، متوقعا أن يتجاوز السوق هذه الأحداث في وقت قصير.