أحدث الأخبار
قالت وزارة الآثار إن السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية لندن تسلمت قطعة حجرية من مسروقات معبد حتشبسوت بالدير البحري بالأقصر، بعد إثبات ملكية مصر لها وأحقيتها في استردادها.
وأوضح شعبان عبد الجواد مشرف إدارة الآثار المستردة بالوزارة، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن "القطعة المستردة خرجت من مصر بطريقة غير شرعية عام 1975، وتم عرضها بصالة مزادات بأسبانيا وقام بشرائها أحد تجار الآثار الإنجليز".
وأضاف عبد الجواد أنها عبارة عن قطعة مصنوعة من الحجر الجيري عليها نقوش هيروغليفية بارزة.
وتابع "أهمية هذه القطعة لا تكمن فقط في كونها قطعة من أحد المعابد الفرعونية خلال عصر الدولة الحديثة، بل لأنها ستساهم كذلك بشكل كبير في مشروع ترميم المعبد المقام حالياً بواسطة البعثة البولندية".
واستردت وزارة الآثار المصرية في الآونة الأخيرة عددا من القطع الأثرية المهربة بالخارج، كان آخرها مشكاتان أثريتان من دولة الإمارات، ولوحة جنائزية من سويسرا، بالإضافة إلى أربعة قطع من أمريكا.
وشهدت عمليات نهب وتدمير الآثار في مصر زيادة مطردة منذ عام 2011 بسبب اضطرابات سياسية وانفلات أمني. وبلغت قيمة ظاهرة تهريب الآثار نحو 6 مليارات دولار سنويا، بحسب تقديرات دولية.
وأعلن وزير الآثار خالد العناني، في أبريل الماضي، تشكيل لجنة قومية من وزارات الآثار والخارجية والعدل والإنتربول -مدعومة بخبراء في القانون الدولي- لوضع خطة متكاملة لاسترداد آثار مصر المهربة إلى الخارج، والتعامل مع هذا الملف بصفة دائمة لا تتغير بتغير الأشخاص والمسؤولين.
وأبرمت وزارة الآثار -العام الماضي- عددا من الاتفاقيات الثنائية مع عدة دول يتم بمقتضاها استرداد أي قطعة أثرية تنجح مصر في إثبات ملكيتها لها باعتبارها تمثل جزءا من حضارتها وتاريخها.