أحدث الأخبار
هي لحظة يأس للبعض، لكنها لحظات من الشك والغموض تفرد خيوطها حول آخرين تنتهي حياتهم تاركة علامات استفهام تبحث عن إجابات غالبا ما تظل عاجزة عن ملء الفراغات.
و"الانتحار" هو الفعل الذي يتضمن تسبب الشخص عمداً في قتل نفسه، ويرتكب هذا الفعل غالباً بسبب اليأس، والذي كثيراً ما يُعزي إلى اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو الهوس الاكتئابي أو الفصام، بحسب أكثر تعريفات الانتحار شيوعا في علم النفس.
وكشفت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات -منظمة أهلية غير حكومية- في تقرير لها عن تزايد حالات الانتحار في مصر خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بين الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاما.
وتخصص الأمم المتحدة يوما عالميا لمنع الانتحار في 10 سبتمبر من كل عام، للتشديد على أن جميع الفئات العمرية معنية بظاهرة الانتحار وتفعيل إجراءات منع الانتحار المدرجة في الاستراتيجيات الوطنية الرامية لمجابهة هذه الظاهرة.
وقالت مصادر قضائية، أمس الاثنين، إن المستشار وائل شلبي، أمين عام مجلس الدولة المستقيل، والمتهم في قضية الرشوة الكبرى بمجلس الدولة، انتحر داخل محبسه بعد ساعات من تجديد حبسه. وأمر النائب العام بحظر النشر في القضية.
وترصد "أصوات مصرية" أشهر وقائع انتحار المشاهير التي اكتنفها الغموض ولا تزال وقائعها محلا للشك والبحث.
عبد الحكيم عامر (13 سبتمبر 1967 )
وفاة المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة والنائب السياسي والعسكري للرئيس جمال عبد الناصر.
وكان عامر هو الرجل القوي في نظام يوليو، واشتهر بأنه الرجل الثاني في مصر قولا وفعلا بسبب صداقته التاريخية بالرئيس الراحل عبد الناصر، حتى تصدعت العلاقة بينهما وبلغت مداها في الخصومة في هزيمة يونيو 1967.
وأعلنت الدوائر السياسية والإعلامية وقتئذ أن عبد الحكيم عامر انتحر وسط غموض وشكوك يحيط بالحادث حتى اليوم.
الليثي ناصف ( 24 أغسطس 1973)
توفى الفريق الليثي ناصف مؤسس سلاح الحرس الجمهوري في مصر وقائده في عهدي جمال عبد الناصر وأنور السادات، حيث سقط من شرفة منزل تابع لمؤسسة الرئاسة في برج ستيوارت تاور بلندن.
وكلف عبد الناصر "ناصف" بتأسيس سلاح الحرس الجمهوري وعاش في الظل سنوات طويلة، حتى كلفه السادات بإلقاء القبض على من سماهم "مراكز القوى" والمؤيدين للحقبة الناصرية التي يؤيدها الليثي نفسه، وبالفعل استجاب وألقى القبض على معظم معارضي السادات ونفذ ما سمي حينها بـ''ثورة التصحيح''.
دبت الخلافات بين السادات وناصف عندما اعترض الأخير على تقديم رجال عبد الناصر إلى المحاكمة بعد إلقاء القبض عليهم، ومن بعدها تمت الإطاحة بناصف من الحرس الجمهوري وإلحاقه بالعمل بالخارجية وتعيينه سفيراً لمصر باليونان قبل أن يتوفى بأيام قليلة.
سليمان خاطر ( 7 يناير 1986)
أعلنت الإذاعة الإسرائيلية انتحار الرقيب بالأمن المركزي سليمان خاطر في ظروف غامضة، وقالت الصحف القومية آنذاك إن "سليمان انتحر بشنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار".
وصدر حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة ضد خاطر قبل وفاته بأيام قليلة، على خلفية قيامه بقتل 7 مواطنين إسرائيليين حاولوا تسلق هضبة بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء أثناء قيامه بنوبة حراسة للمنطقة.
ولا تزال أسرة المجند سليمان خاطر ترى أنه قتل غدرا بسبب تسويات بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية، وتطالب باعتبار "خاطر" شهيدا.
سعاد حسني ( 21 يونيو 2001)
أحاط غموض كبير قضية وفاة الفنانة سعاد حسني ولم تُفك طلاسمه حتى الآن، حيث قيل إنها انتحرت بسبب تردي حالتها النفسية والصحية، لكن عائلتها والمقربين منها في أيامها الأخيرة يقولون إنها قتلت.
وسقطت سعاد حسني من شرفة منزلها في برج ستيوارت تاور بلندن، وسط شكوك حول تورط جهات سيادية في قتلها.
أشرف مروان ( 27 يونيو 2007)
هو رجل الأعمال المصري وزوج منى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وقُتل إثر إسقاطه من شرفة منزله بلندن.
وعمل أشرف مروان مساعدا لجمال عبد الناصر ثم مستشارا سياسيا وأمنيا للرئيس الراحل أنور السادات، كما ترأس الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979.
وأحاطت الشكوك بوفاة مروان الذي لُقب بـ"أهم جاسوس في تاريخ الشرق الأوسط" بسبب ما تردد عن كونه عميلا للموساد الإسرائيلي، لكن الرئيس الأسبق حسني مبارك قال إن مروان كان وطنيا مخلصا وقام بالعديد من الأعمال الوطنية لم يحن الوقت للكشف عنها.
وائل شلبي ( 2 يناير 2017)
استقبل المصريون العام الجديد بنبأ وفاة المستشار وائل شلبي، أمين عام مجلس الدولة المستقيل والمتهم بالتورط في قضية الرشوة الكبرى بمجلس الدولة.
وأعلنت هيئة الرقابة الإدارية عن القبض عليه، ليكون أول متهم فى العام الجديد، بناء على مذكرة نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 1150 لسنة 2016.
وكانت النيابة أمرت بحبس شلبي 4 أيام على ذمة التحقيق في القضية، ولكن عثر عليه متوفيا داخل محبسه وقال المحامي الأول لنيابات أمن الدولة العليا إن المعلومات الأولية تؤكد انتحاره.