أحدث الأخبار
بتشديدات أمنية لم يسبق لها مثيل استعدت وزارة الداخلية بالتنسيق مع الكنيسة الأرثوذكسية لتأمين الكنائس قبل الاحتفال بعيد الميلاد الموافق يوم السبت المقبل.
وقال مسؤول أمني اليوم الخميس إن إجراءات التأمين ستكون مدعومة بقوات قتالية ودوريات متحركة ومتمركزة، إضافة إلى إقامة حواجز خرسانية وحديدية، فيما تكفلت الكنيسة بشراء البوابات الإلكترونية التي تم وضعها أمام الكنائس.
وأضاف أنه تم تكليف خبراء المفرقعات بعمل مسح شامل يوميا بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات بمحيط الكنائس، استعدادا للاحتفال يوم 7 يناير الجاري.
وأضاف المسؤول، في مقابلة مع "أصوات مصرية"، أن المسح بأجهزة المفرقعات يشمل أيضا أماكن الارتكازات الأمنية ومحل إقامة الشخصيات العامة ومحيط الأبنية التابعة للكنيسة، كما سيتم تركيب بوابات إلكترونية.
وتكثف الأجهزة الأمنية من إجراءات تأمين الكنائس والمنشآت التابعة لها قبل أيام من الاحتفال بعيد ميلاد المسيح بالتقويم القبطي، لكن تشديد الإجراءات هذا العام يرجع لوقوع تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية والذي راح ضحيته 28 قتيلا وعشرات المصابين.
وأوضح المسؤول الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه تم تخصيص دوائر وحرما أمنيا بالحواجز الخرسانية والحديدية لكل كنيسة يمتد إلى 150 مترا ويمنع نهائيا انتظار السيارات أو الدراجات البخارية بداخله، إضافة إلى تكثيف تواجد عناصر الشرطة النسائية.
وأشار إلى أن عمليات التأمين تتم من خارج الكنائس بناء على اتفاق مسبق بين إدارة الكنائس ووزارة الداخلية، وأن مساحة الحرم الأمني تختلف من كنيسة إلى أخرى بحسب موقعها وأهميتها وعدد المترددين عليها.
وقال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، بولس حليم، إن وزارة الداخلية أعدت خطة أمنية بالتنسيق مع الكنائس لتأمين احتفال عيد الميلاد، مؤكدا أن الكنائس تكفلت بشراء البوابات الإلكترونية وفق الخطة الأمنية لوزارة الداخلية.
وأضاف حليم، في تصريح لأصوات مصرية، أن التدابير الأمنية لكل كنيسة مختلفة عن الأخرى بحسب اعتبارات موقعها وأهميتها وعدد الأقباط المترددين عليها.
وتكثف الحكومة المصرية من الإجراءات الأمنية قبل احتفال المسيحيين بأعيادهم، تحسبا لوقوع عمليات إرهابية.
وكان 23 شخصا لقوا حتفهم في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية والذي تزامن مع احتفال الكنيسة برأس السنة الميلادية عام 2011.