أحدث الأخبار
قالت شاهرا رزافي خبيرة قضايا تمكين المرأة بالأمم المتحدة إن عدم المساوة بين الجنسين يضر بالاقتصاد والمجتمع والنمو، معتبرة عملها المنزلي أحد العوائق أمامها.
وأضافت شاهرا -الإيرانية الأصل- أن العمل المنزلي واضطرار المرأة إلى القيام بساعات عمل أقل لرعاية أطفالها يؤدي إلى عدم حصولها على أجر متساوٍ عن نفس العمل وصعوبة حصولها على التمويل أو على معلومات كافية عن سوق العمل.
وتابعت، خلال ندوة أمس الأربعاء عن تفعيل الحماية الاجتماعية للمرأة نظمها مركز الدراسات الاقتصادية، أن المرأة تدير التحويلات النقدية (معاشات ضمانية) بكفاءة وفاعلية. مشيرة إلى أن من المفضل أن تتم التحويلات للمرأة فهي الأقدر على وضع أولويات صحيحة للإنفاق الأسري.
وحذرت من تحيزات القائمين على برامج تمكين المرأة. وشرحت تجارب دول مختلفة في ابتكار برامج للتشغيل الاجتماعي ورعاية السيدات، مؤكدة أن الفقراء يفضلون في الغالب أن يجدوا عملا بدلا من تلقي التحويلات النقدية.
وأضافت أن السياسات الاجتماعية تحتاج إلى توجيه حتى تخدم متطلبات المرأة فهي لن تفعل ذلك وحدها، وبالتالي هناك أهمية لوجود برامج استهداف مدروسة للسيدات ورعاية الأطفال.
ورأت شاهرا أن اتباع سياسات اجتماعية متكاملة واستخدام أدواتها كالصحة والتعليم، يدفع بقوة بناء الطاقات ويؤثر على انطلاق الدول في عالم بات يتسم بتنافسية واسعة.
وقالت شاهرا، "يتعين التخطيط من الآن لإنهاء عمالة الأطفال وتوفير أفضل مشاركة للسيدات في سوق العمل ورعاية الأطفال وإصلاح نظم المعاشات والأجور لتحقيق مزيد من المساواة وبالتالي مزيد من الانطلاق الاقتصادي.
واختتمت حديثها قائلة "أعرف أن النساء عموما وفي مصر أطول عمرا من الرجال، لكن المقارنة على صعيد جودة الحياة ليست في صالحها".