أحدث الأخبار
في سيدني ولندن وطوكيو ومدن أخرى أوروبية وآسيوية قادت نساء مظاهرات احتجاج على الرئيس الأمريكي الجديد، بالتزامن مع مسيرة ألوف النساء التي انطلقت بالولايات المتحدة الأمريكية ضد دونالد ترامب في اليوم التالي لتنصيبه.
وجرت مراسم تنصيب ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الجمعة الماضي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ورغم تفوقه على منافسته الأقوى في سباق البيت الأبيض هيلاري كلينتون (مرشحة الحزب الديمقراطي)، في الانتخابات التي أعلنت نتائجها في 9 نوفمبر الماضي، أظهر استطلاع رأي أجرته أيه.بي.سي نيوز بالاشتراك مع واشنطن بوست في الفترة الأخيرة أن ترامب سجل أدنى نسبة تأييد لأي رئيس جديد منذ سبعينات القرن الماضي.
*عدو المرأة
وكانت تصريحات رجل الأعمال الملياردير خلال حملته الانتخابية والتي اعتبرها البعض معادية للمرأة أحد أسباب اندلاع المظاهرات ضده، حيث وصف نساء في أكثر من موضع بأنهن "مهملات" و"بدينات" و"خنازير" وصرح بآراء معارضة لحق المرأة في الإجهاض.
وارتدى عدد كبير من المتظاهرات أغطية رأس وردية على شكل قطط في إشارة إلى تفاخر ترامب بالتحرش بالنساء في تسجيل مصور عام 2005 نشر قبل أسابيع من الانتخابات.
*منحة أم نقمة
وقالت د.نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبير العلاقات الدولية، لأصوات مصرية، إن ترامب نجح بأصوات المجمع الإنتخابي وليس بأصوات أغلبية المواطنين وفقا لنظام الإنتخابات الأمريكية، وهو ما يقلل من شرعيته الشعبية رغم حصوله على شرعية قانونية وفقا لنتائج الإنتخابات وخروج هذه الأعداد التي لم يسبق لها مثيل للتظاهر ضده في اليوم التالي لتنصيبه يؤكد على ذلك.
وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك يمكن لهذه التظاهرات أن تتحول من نقمة إلى منحة، إن أعاد النظر في مواقفه التي يراها البعض ليست بالاحترام الكافي للنساء إضافة إلى تصريحاته بشأن الأقليات والمهاجرين، قائلة "من الذكاء أن يعيد ترامب حساباته ويلم شمل المجتمع الأمريكي فإن تمادى في موقفه المعادي للنساء أو لم يدمجهن في مواقع صنع القرار سيخسر كثيرا".
وترى أن خروج نساء من مختلف دول العالم ضد ترامب سببه هو استشعارهن الخطر، قائلة "رئيس الولايات المتحدة لا يكون تأثيره على أمريكا فقط ولكن على العالم كله وهناك مقولة تؤكد هذا المعنى وهي (إذا أصيبت أمريكا بالإنفلونزا فإن العالم كله يسعل)".
*السماح بالإجهاض
وشهد العامان المنصرمان احتجاجات نسائية واسعة في أنحاء مختلفة من العالم، من بينها تظاهر بولنديات في خريف العام الماضي ضد تجريم الإجهاض، حيث خرجن في مسيرات حاشدة وهن يرتدين الملابس السوداء ويرفعن لافتات تطالب بالسماح للنساء بالإجهاض.
وجاءت مظاهراتهن احتجاجا على مناقشة البرلمان في سبتمبر 2016 لقانون لمنع الإجهاض يفرض عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات للنساء الذين يقومون بالإجهاض، ونتيجة لاحتجاجاتهن رفض البرلمان الحظر التام للإجهاض.
*المناصفة مع الرجل
وفي المغرب شهد العام المنصرم تظاهر مئات النساء، وخروجهن في مسيرة في اتجاه البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، يحملن لافتات تطالب بحق النساء في المناصفة مع الرجل، الذي تنص عليه المادة 19 من دستور 2011 المغربي.
ورفعت المشاركات لافتات تطالب بإقرار قوانين لحماية النساء من العنف والتمييز وضمان حقهن في الوصول إلى مواقع القرار.
*شيماء الصباغ
وفي مصر كانت أحدث التظاهرات النسائية، ما شهدته الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 من احتجاجات على مقتل الناشطة شيماء الصباغ أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي كانت متوجهة إلى ميدان التحرير لوضع أكاليل الزهور عند نصب شهداء الثورة، حيث تجمعت عشرات النساء يوم 29 يناير 2015 في نفس الميدان الذي شهد سقوط شيماء الصباغ للتنديد بمقتلها.
وشهد الربيع المصري عشرات المسيرات النسائية والتي نددت فيها النساء بالعنف ضدهن وطالبن بحقوقهن في المساواة.
*العنف ضد النساء
وفي الأرجنتين تظاهرت آلاف النساء في عدد من المدن الأرجنتينية ، العام المنصرم بعد اغتصاب ومقتل فتاة لم يتعد عمرها 16 عاما، تنديدا بزيادة معدلات قضايا الاغتصاب.
وارتدت النساء الملابس السوداء تعبيرا عن احتجاجهن على تلك الجريمة الوحشية.
*السماح بالتعري
وشهد عام 2015 تظاهرات لنساء وفتيات من دول مختلفة مثل كندا وأمريكا وهن عاريات الصدر، للمطالبة بعدم محاسبتهن قانونيا عن التعري، والمساواة مع الرجل والتأكيد على أنه لا فرق بين النوعين.
ورفعت المتظاهرات لافتات مثل إنها "صدور وليست قنابل، هدئوا من روعكم" و"العري ليس جنسًا".