أحدث الأخبار
قالت وكالة رويترز للأنباء، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، إن التلفزيون المصري أذاع مساء الأحد الماضي لقطات للباحث الإيطالي جوليو ريجيني وهو يتحدث مع ممثل لنقابة الباعة الجائلين بالقاهرة، وأوضح التلفزيون أن ذلك تم بناء على طلب النائب العام.
واختفى ريجيني (28 عاما) -وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- في القاهرة يوم 25 يناير 2016، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب. ونفت وزارة الداخلية المصرية مرارا اتهامات عدة بتورطها في مقتله.
وبحسب رويترز، قال خالد مهني -رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري- إن "الفيديو قدمه مكتب النائب العام وأذيع بناء على طلب من النائب العام". ولم يتسن الاتصال بمكتب النائب العام للتعليق.
وفي الفيديو، سُمع رئيس نقابة الباعة الجائلين بالقاهرة محمد عبد الله وهو يطلب أموالا من ريجيني لأن زوجته مريضة، وأبلغ ريجيني عبد الله بوضوح أنه لا يستطيع منحه المال لأن ذلك يتعارض مع المعايير الأكاديمية.
وقال ريجيني في الفيديو باللغة العربية، بحسب رويترز، "محمد أنا الفلوس مش فلوسي. أنا مش ممكن استخدم الفلوس بأي صورة علشان أنا أكاديمي ومش ممكن اكتب في الأبليكيشن.. في المعلومات للمؤسسة في بريطانيا.. عايز استخدم الفلوس بصورة شخصية".
ويضيف ريجيني في الفيديو أنه سيساعد عبد الله في التقدم بطلب للحصول على منحة بقيمة عشرة آلاف جنيه مصري لأنشطة نقابية وليس لاستخدامات شخصية.
ويسأله عبد الله إن كانت هناك أي إمكانية للحصول على المال للاستخدام الشخصي قائلا "طيب مفيش بقى سكة تانية غيرها.. سكة تانية.. استخدام شخصي؟".
ووافق النائب العام على السماح لخبراء إيطاليين وشركة ألمانية باسترجاع بيانات من كاميرات مراقبة في القاهرة فيما يتعلق بمقتل ريجيني، بحسب بيان صدر يوم الأحد الماضي.
وقال عبد الله، في تصريح لرويترز، إنه هو من سجل الفيديو على هاتفه المحمول وإن صوته هو الذي يظهر فيه، مضيفا أن النقاش دار في 6 أو 7 يناير على الأرجح.
كما أكد عبد الله ما ذكره في وقت سابق عن أنه هو من أبلغ الشرطة عن ريجيني في أوائل يناير 2016، نافيا أن يكون فعل ذلك بدافع من الغضب لرفض ريجيني أن يعطيه مالا. وأوضح لرويترز أن نقل شكوكه في أن ريجيني جاسوس إلى الشرطة "واجب وطني".
وقال عبد الله إن أي مواطن صالح كان ليفعل ما فعله، مشيرا إلى أن حديث ريجيني عن مساعدته في الحصول على أموال للنقابة أعطاه الانطباع بأن المسألة مرتبطة بالتجسس وبالتالي أبلغ السلطات، مشيرا إلى أنه تجدر الإشادة به لما فعله.
وأضاف أن المبلغ الذي كان يدور حوله النقاش في الفيديو هو عشرة آلاف جنيه استرليني (12500 دولار) وليس عشرة آلاف جنيه مصري (530 دولارا).
وتباشر النيابة العامة المصرية التحقيق في قضية مقتل ريجيني، وتضمن ذلك زيارات متبادلة لوفود قضائية مصرية وإيطالية. وسلمت مصر لإيطاليا -في ديسمبر الماضي- الحسابات البنكية الخاصة بريجيني.